موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتزحزح، فهي تضعها في مقدمة أولوياتها، مهتمة بسلامة المدنيين رافضة استهدافهم بأي شكل، مشددة دائمًا على ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية، التي راح ضحيتها الأبرياء. وفي ذلك جاء تشديد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع، بما يؤثر في أمن واستقرار المنطقة وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفع الحصار عن غزة، والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وبدا حديثه صريحًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن برفض استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية، التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري، موضحًا سموه أهمية العمل لاستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل، في تأكيد على حرص المملكة التام على حقوق الفلسطينيين.
وفي مجلس الأمن، جاءت كلمة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، معضدة لحديث سمو ولي العهد؛ إذ طالب بضرورة الوقف الفوري للتصعيد، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين وإنهاء حصار الاحتلال لغزة، كما طالب المجتمع الدولي بموقف حازم، وهو ما ظلت تنادي به السعودية؛ من أجل إيجاد حلّ عاجل وعمليّ يوقف التصعيد، ويضع نهاية لدورات العنف الدامية.
