إنطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ورهانها المستمر على أبناء الوطن ، وأهمية الإستثمار في الشباب السعودي، وتمّكينهم وتطوير قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في التنمية الوطنية باعتبارهم ثروة هذا الوطن وحاضره ومستقبله ومن أهم وأكبر الفئات الأساسية فيها ، فإن التطلعات التي كنا نظنها أحلاماً أصبحت واقعاً ملموساً مع استحداث وخلق آلاف الوظائف الجديدة للشباب وبصفة شهرية من خلال العديد من الطفرات الكبرى التي تتحقّق على أرض الواقع
في كافة القطاعات والتي يأتي في مقدمتها حاليا قطاع السياحة الذي ينمو بسرعات عالية وخطط مدروسة وتفكير عميق من خارج الصندوق للوصول لتحقيق المستهدف الذي حدّدته الرؤية المباركة بما يزيد عن 100 مليون زائر حتى عام 2030 الأمر الذي سيوفر مئات الآلاف من الوظائف لشبابنا الطموح طبقا لما كشفه مؤخراً وكيل وزارة السياحة لتنمية القدرات البشرية السياحية المهندس محمد معين بشناق لصحيفة “عكاظ” أن الوزارة حصرت مليون وظيفة إضافية في القطاع السياحي حتى العام 2030 بموثوقية عالية، منها آلاف الوظائف النوعية الجاذبة التي ستحافظ على استبقاء الكفاءات المتفوقة، مع اهتمام كبير بحديثي التخرُّج والباحثين عن عمل والعاملين في قطاع السياحة ورواد الأعمال وأصحاب المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة ، وأن الوزارة أجرت تحليلاً شاملاً للوظائف في القطاع السياحي بحسب القطاعات الفرعية والمناطق الإدارية إضافة للدرجات العلمية المطلوبة ، وأن إستراتيجية الوزارة لا تزال تتمحور حول الشباب السعودي وتأهيلهم وتعظيم الاستفادة منهم؛ كونهم أهل السياحة ووقودها، وهذه الإستراتيجية منهم وإليهم، وجرى تسميتها “أهلها” لتبنى بسواعد أبناء الوطن ، كما أن الوزارة أطلقت خلال هذا الشهر برنامج رواد السياحة في نسخته الثانية، الذي سيقدم 100 ألف فرصة تدريب داخل وخارج المملكة ، وأنها تستثمر في تطوير رأس المال الفكري وإطلاق طاقات الشباب السعودي بالتنسيق مع الجهات الحكومية وجهات القطاع الخاص ذات العلاقة،
وأصبح أمام الشباب السعودي الطموح فرصة ثمينة لرفع مهاراتهم وقدراتهم خاصة أن جميع البرامج المقدمة لهم مدعومة بالكامل مع دورات تدريب بـ 6 لغات لمن يرغب في تطوير قدراته الأمر الذي يؤكد أن شباب الوطن يحظون باهتمام القيادة الحكيمة في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهم الله ـ في عملية التنمية وفتح آفاق التعاون مع العالم من خلال نشر ثقافة الحوار وقيّم التسامح والاعتدال، إلى جانب الفرص الكثيرة التي تعتمد على المساواة بين الجنسين في كافة الفرص المتاحة أمامهم ، وتسهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وتحويل أفكارهم إلى مبادرات عملية مفيدة للمجتمع عبر آليات ميسّرة لمواكبة آخر التطورات العالمية، والإسهام في تحقيق رؤية الوطن ، وسنكرّر دوماً: “نحن نحلم ونحقّق”.