البلاد ــ جدة
استضافت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” فعاليات مؤتمر مواهب المستقبل “Fireside Talks”، بمشاركة خبراء من القطاعات الأكاديمية والصناعية، لمناقشة المشاريع التعاونية الهادفة لتحويل الأبحاث العلمية إلى حلول تقنية قابلة للتسويق. وأكدت “كاوست” دورها الرائد من خلال استضافة الحدث في قيادة البحث والتطوير والابتكار في المملكة، والتزامها الراسخ بتنمية المواهب الوطنية من خلال تهيئة خريجيها على مسار مزدوج نحو وظائف عالية الجودة ومشاريع ريادية داخل المملكة.
من جانبها أوضحت نائب رئيس الجامعة للتقدم الوطني الإستراتيجي الدكتورة نجاح عشري، أن لدى “كاوست” إستراتيجية تبحث من خلالها عن الطلبة الموهوبين، وطريقة استقطابهم واختيارهم ورعايتهم ودعمهم للحصول على الفرص التي تليق بهم، وتؤهلهم لسوق العمل، والذي سيكون أكثر ديناميكية في المستقبل. وأكد الشريك رئيس شركة بين آند كومباني في المملكة أحمد بوشناق، أن أهداف رؤية السعودية 2030 المتمثلة في تنويع الاقتصاد السعودي، إلى جانب تطوير التقنيات، تعمل على توسيع الآفاق المهنية للشباب وزيادة الطلب على المواهب المتنوعة مع التركيز المتزايد على الوظائف المستهدفة، حيث تلعب كاوست دورًا محوريًا في تحقيق ذلك. وأوضح نائب رئيس الخدمات المشتركة في شركة سينستايم في المملكة محمد العتيبي، أن نموذج العمل الذي يكافئ العاملين في النظام البيئي للابتكار، ويوفر التمويل لإجراء المزيد من الأبحاث، هو أمر أساسي في مجال التسويق الفعال – وهو ما تدعمه كاوست ومن خلال رؤية السعودية 2030.
وأفاد رئيس مشاريع الابتكار في “كاوست” غاري روبين، أن الاستثمار في الأفكار والتقنيات الجديدة أمر ضروري لتسويق أبحاث الجامعة، وكذلك الاستثمار في المواهب التي تنتجها، قائلاً: قد يكون لديك تقنيات رائعة، ولكن ما لم تكن لديك الموهبة والأشخاص المناسبين والعقلية الصحيحة، فلن تتمكن من تحقيق أي هدف”. ونوهت ممثلة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في “كاوست” الدكتورة مها الجهني، على سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، ليس فقط في الجامعة، ولكن أيضًا مع كبار العلماء من مختلف المجالات، بهدف تحويل البحث الأكاديمي إلى تطبيقات عملية مؤثرة، ومواءمة هذا التعاون مع رؤية السعودية 2030. وتحدث خلال المؤتمر أخصائي الشراكات البحثية في “كاوست” بريان هيسيون، حول الآلية التي تستخدمها الجامعة لتطوير الأبحاث والوصول بها إلى مستويات عليا من الجاهزية التقنية من خلال تمويل ترجمة الأبحاث إلى منتجات قابلة للتسويق بالاستعانة بفريق يتمتع بخبرة صناعية كبيرة.