الأولى

نيابة عن خادم الحرمين..ولي العهد يؤكد لقمة الرياض: خارطة طريق لشراكة دول “التعاون والآسيان”

الرياض – واس

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، قمة الرياض بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان.

وأكد سموه في كلمته الافتتاحية للقمة أن خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة آسيان لمدة عام 2024 – 2028م ، ترسم خارطة طريق واضحة لتعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.

وقال سموه:يسرني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن نرحب بكم في المملكة العربية السعودية، حيث نسعد بعقد القمة التي تأتي تكريساً لعلاقات الصداقة والتعاون، بين دول مجلس التعاون الخليجي العربية ودول رابطة آسيان، يهدف اجتماعنا اليوم الى تنمية التعاون والشراكة بما يحقق مصالح الشعوب ويعزز فرص النماء ويرسخ الأمن والاستقرار.

وأضاف ولي العهد: يؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، وفي هذا الصدد نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، وأهمية التزام القانون الدولي الإنساني وضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية، وتهيئة الظروف لعودة استقرار وتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول إلى حل عادل لإقامة دولة فلسطينية وفق حدود 67 بما يحقق الأمن والازدهار للجميع.

 

انجاز مهم
وقال سموه: لقد حققت دول المجموعتين إنجازاً مهماً في طريق التنمية الاقتصادية حتى تجاوز الناتج المحلي لدولنا مجتمعة 7.8 ترليون دولار، وشهدت دولنا معدلات نمو اقتصادي زادت من نسب مساهمتها في الناتج المحلي العالمي، حيث نما اقتصاد دول مجلس التعاون بنسبة 7.3 % ونما اقتصاد دول آسيان بنسبة 5.7 % خلال عام 2022م، وذلك يدفعنا للعمل معاً نحو اقتصاد أكثر ازدهاراً.

وأضاف -حفظه الله- : إن العلاقات التجارية بين دول المجموعتين تزداد تطوراً ونمواً، حيث بلغ حجم التجارة مع دول آسيان 8 % من إجمالي تجارة دول مجلس التعاون الخليجي العربي عالمياً، بقيمة وصلت إلى 137 مليار دولار، وتشكّل صادرات دول مجلس التعاون إلى دول آسيان 9 % من مجمل صادراتها، وبلغ حجم الواردات من دول آسيان ما نسبته 6 % من مجمل واردات دول مجلس التعاون، وخلال العشرين عاماً الماضية مثلت استثمارات دول مجلس التعاون في دول آسيان ما نسبته 4 % من مجموع الاستثمارات الأجنبية الموجهة إلى دول آسيان بقيمة تصل إلى 75 مليار دولار، وشكلت استثمار دول آسيان في مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 3.4 % من مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول مجلس التعاون بقيمة 24.8 مليار دولار.

آفاق التعاون
وقال ولي العهد : في ظل ما تمتلكه دول المجموعتين من موارد بشرية وفرص تجارية ومشاريع استثمارية واعدة، فإننا نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستفادة من الفرص المتاحة وفتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات، وإننا إذ نشيد بمستوى التنسيق والتعاون بين دولنا في المحافل الدولية، لنؤكد حرصنا على تعزيز العمل الدول المشتركة لتحقيق أهدافنا بما يلبي تطلعات شعوبنا ، وفي هذا الصدد فإننا نثمِّن إعلان دولكم دعم ترشيح المملكة لاستضافة معرض (إكسبو 2030) في مدينة الرياض.
وأكد سموه: إن دولنا ستستمر في كونها مصدر آمن موثوق للطاقة بمختلف مصادرها وفي الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية وتسعى بخطوات متسارعة لتحقيق متطلبات الاستدامة لتطوير تقنيات طاقة نظيفة ومنخفضة الكربون وسلاسل إمداد البتروكيماويات، متطلعين لتحقيق أقصى استفادة مشتركة من الموارد اللوجستية والبنى التحتية وتعزيز التعاون في المجالات السياحية والأنشطة الثقافية والتواصل بين شعوبنا وإقامة شراكات متنوعة بين قطاع الأعمال في دولنا بما يحقق مستهدفات الرؤى الطموحة لمستقبل أفضل يسوده الازدهار والنماء والتقدم.
واختتم سموه بقوله: نجدّد ترحيبنا بكم، ونأمل أن تسهم هذه القمة في تحقيق نتائج ملموسة تعزز التعاون في مختلف المجالات لما فيه خير شعوبنا وازدهار دولنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *