تتوجّه أنظار الملايين من كل بقاع المعمورة على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم إلى المملكة كوجهة سياحية عالمية متنوّعة المقاصد دينياً وأثرياً ورياضياً وترفيهياً وعلاجياً واستكشافياً ، ومن واقع رؤية المملكة 2030 أن تكون منطقة عسير وجهة سياحية عالمية طوال العام، يستلهم منها الجميع الإنسجام ما بين الأصالة والحداثة المبني على مكامن قوتها من أصالة وطبيعة ستمكِّن المنطقة أن تصبح وجهة سياحية رائدة عالميًا ، ومقصدًا للترفيه والثقافة،
وامتداداً للمشاريع والإنجازات السياحية والاستثمارية العملاقة التي يتوالى تنفيذها تباعاً على هذه الأرض المثمرة في هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ ، جاء إعلان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ـ أول أمس الاثنينـ عن إطلاق شركة “اردارا” بهدف تطوير مشروع “وادي أبها” كمكتسب تنموي جديد للسياحة السعودية التي تتطور بسرعات مذهلة مدروسة ومنتظمة، وطبقا لأحدث المقومات العالمية في مجال التطوير السياحي والبيئي باعتباره أحد أهم المشروعات الإستثمارية بمنطقة عسير، وباكورة مشاريع الشركة في المنطقة والتي ستصبح من خلال الاهتمام الكبير من لدن سمو ولي العهد ، مركزاً حضارياً عملاقاً، ووجهة سياحية عالمية بما يتماشى مع مستهدفات الرؤية، وفي خطوة تتواكب مع جهود المملكة لتصبح أيضاً مركز جذب وقوة رياضية عالمية ضمن العشرة دول الأوائل في هذا المجال ، بل وفي مقدمتهم ، والذي لاح تحقيقه في الأفق القريب على أرض الواقع خلال الأشهر الماضية ،وأصبح الدوري السعودي يضم نخبة من خيرة نجوم العالم في كرة القدم والذي يتم متابعته عالمياً ، وينقل تلفازياً لأكثر من 49 دولة حول العالم. وبخصوص مشروع وادي أبها فقد جاء في التفاصيل أن المشروع يمتد على مساحة تبلغ 2.5 مليون متر مربع، ويغلب عليه الطابع الهندسي والعمراني المستوحى من تراث منطقة عسير وتاريخها الممتد عبر مئات السنين ، حيث سيراعي المشروع معايير الإستدامة، ورفع مستوى جودة الحياة عبر تخصيص أكثر من 30 % من مساحته كمساحات خضراء مفتوحة، و16 كلم من الوجهات المائية التي تمتد على نطاق المشروع، و17 كلم من المسارات الرياضية، وستعمل “اردارا” على تطوير خمس مناطق رئيسية بطابع متفرد وفق أعلى المستويات وبما يتناسب مع هوية المنطقة وإرثها التاريخي، وتوفير فرص عديدة للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها ممّا يسهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي ، واستحداث آلاف الوظائف لأبناء الوطن، وبذلك تتواصل المشروعات والنجاحات فهنيئاً للشعب السعودي العظيم تحقّق رؤى قيادته الحكيمة ، والتي تتخطّى المستحيل لتصنع الواقع حاضراً ومستقبلاً ، وسنكرّر -بمشيئة الله- دوماً وبكل ثقة:”نحن نحلم ونحقِّق”.