الأمر السامي الكريم بإنشاء محمية ملكية باسم الإمام فيصل بن تركي الملكية، تمتد على مناطق عسير وجازان ومكة المكرمة، وصولًا إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر، يحقق إضافة نوعية كبيرة للبيئة الطبيعية الثرية في المملكة ودعم استدامتها، حيث تعد الثامنة في منظومة المحميات الملكية السعودية.
هذا الإثراء البيئي المتزايد على امتداد جغرافيا الوطن، يجسد اهتمام القيادة الرشيدة – حفظها الله – بالحفاظ على التنوع البيئي والأحيائي للوصول إلى الاستدامة، وفق رؤية شمولية طموحة للنظم البيئية الثمينة، والإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء” وإثراء خارطة كنوز التاريخ، حيث تحوي المحمية أكثر من مائة قرية تراثية تعكس الإرث والعمق الحضاري لكل منطقة.
لقد أكد سمو ولي العهد على الأهداف عظيمة الأثر لمحمية الإمام فيصل بن تركي ومنظومة المحميات، كرافد من روافد التنمية الوطنية، وتعظيم الفرص المتاحة في الحفاظ على المقدرات والثروات والمواقع الطبيعية والعزم على تنمية مواردنا الطبيعية والارتقاء بجودة الحياة داخل الأراضي السعودية، وتنمية البنية التحتية وتعزيز استدامة الموارد الاقتصادية غير النفطية وإتاحة المزيد من فرص العمل والاستثمار في المملكة.