متابعات

تكريم 2929 معلماً لتزويدهم الطلاب بـ«مهارات القرن».. «رسول العلم».. رسالة سامية وبناء أجيال

البلاد – ياسر خليل

تعتبر المملكة في مصاف الدول المتقدمة، التي تولي التعليم اهتماماً بالغاً، ما يدل على الاهتمام بالمواطن والاستثمار في العنصر البشري، الذي يعدّ أساس أي تنمية، والمحرك المؤثر للتغيير والتطوير، وهو ما تراهن عليه الدولة في السنوات القادمة لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030. ويحمل اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الـ5 من أكتوبر، شعار “رسول العلم شكرًا” لهذا العام 2023م؛ ليبيّن دور المعلم والمعلمة في بناء الأجيال وتطوير قدرات أبناء وبنات الوطن، وإدراكاً للرسالة السامية التي يحملونها والجهود الكبيرة التي يبذلونها في التنشئة والتعليم، وتنوير العقول.

وتعزز وزارة التعليم الاحتفال باليوم العالمي للمعلم عبر إقامة الدورات التدريبية في مختلف مناطق المملكة بالشراكة مع الجهات التعليمية ذات العلاقة، وتنظيم الفعاليات والبرامج وورش العمل؛ بهدف السعي للتطوير المهني في الممارسات التدريسية وإحداث نقلة في سير عمل التدريب والاستفادة من التجارب العالمية في سبيل نقل صورة دور المعلم، في مسيرة البناء التعليمي والتربوي.


ويعمل هذا اليوم على رفع مكانة مهنة التعليم- ليس لأجل المعلم فقط- بل لأجل المجتمع والمستقبل والجيل المقبل؛ من خلال تسليط الضوء على الحاجة إلى دعم المعلمين والمعلمات في ممارساتهم المهنية، وتعميق الخطط التي تدعمهم مهنياً، وتقديم أفضل الممارسات التدريسية، وإتاحة فرص التطوير المختلفة.

وانطلقت جائزة أهالي جدة للمعلم المتميز؛ بوصفها مبادرة مجتمعية وفق رؤيا ورسالة سامية ووضعت لها الأهداف والبرامج لتحقيق النماء الفكري والتميز المهني في العملية التعليمية، ورفع حماس المعلم واعتزازه بمهنته، ودعم أفكاره، ومكافأة جهوده، والتأكيد على أهمية دور المعلم في المجتمع وتهيئة البيئة المحفزة من خلال شعار”كلنا نقدرك”، وذلك عرفانًا وتقديراً لدور المعلم في بناء مجتمعه والتي تمت صياغتها بالشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بجدة؛ لرفع الجانب التنافسي بين معلمي ومعلمات جدة، وتكريم المبدعين، وإظهار التقدير الكبير من الأهالي والطلاب والطالبات والمجتمع بوجه عام لهم، ومكافأة جهودهم.


وحصدت هذه الجائزة نجاحات متتالية عاماً بعد عام، وكان لها أثرها في إبراز مواهب المعلمين والمعلمات وإسهامها في خلق روح التنافس الشريف بينهم، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الطلاب والطالبات. وتحتفي دول العالم سنوياً بالمعلم في هذا التاريخ، يأتي تجسيداً للمبادرة التي تبنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” منذ عام 1994م، للإشادة بدور المعلم ومهنته العظيمة، وتعزيزًا للدور الرائد الذي يضطلع به والرسالة التي يحملها.

وتزامنا مع اليوم العالمي للمعلم، تم تكريم 2929 معلماً ومعلمة من 9 إدارات تعليم، ساهموا في تأهيل 18‪.‬714 طالباً وطالبة وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين ساهموا خلال 1400 ساعة تطوعية، ضمن مبادرات” سمو وإسهام وبادر بشراكة إستراتيجية بين وزارة التعليم ومؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية، وذلك بحضور سعادة وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور حسن بن محسن خرمي، وسعادة وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتور سعد عواض الحربي.

وبهذه المناسبة، أكد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور حسن بن محسن خرمي، أن المملكة تسعى لبناء مواطن منافس عالمياً، وهذا ما يعد نتاج المبادرات التي تسهم في بناء طالب منافس عالمياً، من خلال بناء المعارف والقيم والمهارات عبر مبادرة” سمو” التي تهدف لتأهيل معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية؛ لتقديم تعليم نوعي متمركز حول شخصية المتعلم، ومبادرة” إسهام” الهادفة لتمكين طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من مهارات القرن الحادي والعشرين؛ ليكونوا أكثر استعداداً لسوق العمل.


وبالإنابة عن شركاء المبادرة، تحدث المدير العام للتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور ناصر بن عبدالله العبدالكريم عن أهمية بناء مهارات وقدرات الطلاب وتمكينهم من مهارات القرن الـ21؛ لما لها من دور في تمكينهم من النجاح في حياتهم العملية والشخصية، داعياً لأهمية تعدد مثل هذه البرامج التنموية، وتوسعها على مستوى جميع إدارات التعليم في المملكة، مؤكداً أن إنجازات المبادرات التعليمية (سمو، إسهام، بادر) جاءت نتيجة نجاح عمل الشركاء الإدارات التعليمية، متمثلة في المدارس التي ساهمت في تربية وتعليم أبناء الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *