يلاحظ في السنوات الأخيرة تحوُّل الإعلام إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنصّات الرقمية وأصبح للأفراد القدرة على إنتاج المحتوى ونشره بسهولة، ممّا أدى إلى تغير في طرق الوصول إلى المعلومات والترفيه. وظهرت ثقافة اليوتيوبرز والمدونين والمؤثرين الرقميين الذين يشاركون تجاربهم وآراءهم عبر منصّات التواصل الإجتماعي.
على الرغم من التحولات التي طرأت على الإعلام، ما زال للأدب والتاريخ دور هام فيه. يستمر الإعلام في تقديم الأفلام والمسلسلات التاريخية التي تسلِّط الضوء على حقب معينة من التاريخ العربي والإسلامي. كما يواصل الإعلام تقديم الأعمال الأدبية، سواء كانت مسرحيات كوميدية أو روايات وقصص قصيرة.
وفيما يتعلق بالصحافة، فإنها تلعب دورًا هامًا في تثّقيف الناس ونقل المعلومات. يستمر وجود المجلات والصحف الورقية، بالإضافة إلى الإعلام الإلكتروني والمواقع الإخبارية التي توفر محتوى حديثًا ومتنوعًا للقراء.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن التغيرات في الإعلام قد أثّرت على الأدب والشعر. فقد انحسر دور الشعر والرواية إلى حدّ ما، وازدهت القصة القصيرة كشكل أدبي يلقى رواجًا أكبر. يعود ذلك جزئيًا إلى تغير إهتمامات الجمهور الشاب وتفّضيله للأعمال ذات القصر والتركيز السريع.
وعلى الرغم من التحولات في الإعلام وتأثيرها على الثقافة والأدب، لا يزال هناك العديد من الشعراء والأدباء الذين يستمرون في إبداعهم ومساهمتهم في الشعر العامودي التقليدي.وما زال الشعر يحتفظ بدوره الثقافي والتعبيري، ويعكس تراثنا الأدبي والثقافي.
في النهاية، يمكن القول بأن الإعلام يعكس التغيرات في المجتمع والتكنولوجيا، ومع ذلك، لا يزال للأدب والتاريخ دور هام في تشّكيل الهويّة الثقافية وتعّزيز الفهم والتواصل بين الأفراد.