البلاد – جدة
ينطلق هذا العام إنتاج السيارات الكهربائية السعودية ، من خلال أول منشأة تصنيعية تابعة لمجموعة لوسِد جروب الأمريكية والمملوكة جزئياً لـ صندوق الاستثمارات العامة، والتي تحتضنها مدينة الملك عبدالله الاقتصادي ، حيث أقيمت وحدة التصنيع على مساحة 1.35 مليون متر مربع، تمثل نحو 31% من المساحة المخصصة لصناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية.
تأتي هذه الخطوة الصناعية الكبيرة ، بعد أن منحت هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة مؤخراً، رخصة التشغيل الخاصة بوحدة التصنيع التابعة للمجموعة؛ التي ستسهم منشأتها التصنيعية في تحفيز الابتكار وتوفير فرص العمل الجديدة للكفاءات السعودية ودعم نمو سلسلة توريد السيارات في المملكة، مع توفير التدريب اللازم لاكتساب المهارات المتخصصة.
وفيما يستهدف مصنع الشركة إنتاج 4 أنواع ابتداءً من العام الحالي 2023م، ليصل إلى طاقته الكاملة عام 2028م، من المتوقع إنتاج 155 ألف مركبة سنوياً، لدى اكتمال مراحل المنشأة التي تحظى بموقع إستراتيجي في المدينة الاقتصادية ، وسيتم إنشاء 100 نقطة لشحن السيارات.
تكنولوجيا مختلفة
حول ذلك أوضح أمين عام هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة نبيل بن محمد أمين خوجه ، أن تحقيق هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في تواجد أول منشأة لتصنيع السيارات الكهربائية في المملكة؛ يعزز مضيها قدماً نحو تحقيق رؤيتها لعام 2030؛ بالدعم الحكومي لهذا الكيان لتنمية المواهب المحلية في قطاع التكنولوجيا، وإيجاد قيمة اقتصادية طويلة المدى للمملكة، منوهاً بأن تواجد المنشأة في المملكة يتواكب مع إطلاق سمو ولي العهد –حفظه الله- برنامج المناطق الاقتصادية الخاصة في أبريل من هذا العام، والإعلان عن أربع مناطق اقتصادية خاصة جديدة؛ بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومدينة جازان، ورأس الخير، ومدينة الحوسبة السحابية في الرياض.
وأضاف أمين عام هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، أن الموقع الإستراتيجي للمنشأة في المدينة يشكل عاملاً إضافياً لتحقيق النمو وتوسيع نطاق سلسلة التوريد المحلية، بما يعزز مستويات الطلب للموردين المحليين ويحفز النمو على المدى الطويل. وأكد خوجه على أن مجال صناعة السيارات الكهربائية تكنولوجيا مختلفة تماماً عن السيارات الاعتيادية، مما يعد دوراً كبيراً في تنمية الكوادر البشرية، وتنمية المعرفة، ونقلها للمملكة، وفي إيجاد أنواع جديدة وصناعة لم تكن موجودة لغرض البدء فيها وتصديرها أيضًا؛ فالهدف ليس إقامة مصنع وحسب، بل نقل صناعة كاملة، فوجود منشأة صناعية مثل لوسِد؛ يعني الحاجة إلى تواجد مصانع أخرى تدعم مثل هذه المصانع.