اجتماعية مقالات الكتاب

يوم السياحة العالمي

اليوم السابع والعشرون من شهر سبتمبر من كل عام ، يوم عالمي يحتفل به العالم، وقد حدّدت منظمة السياحة العالمية الإستثمارات باعتبارها أحد الأولويات الرئيسيه لتعافي السياحة والنمو والتنمية في المستقبل. في يوم السياحه العالمي ، تسلِّط المنظمة الضوء على الحاجة إلى المزيد من الإستثمارات بهدف دعم التنفيذ الناجح لخطة التنمية المستدامة 2030، والموجهة بشكل أفضل نحو الناس وكوكب الأرض، ولقد حان الوقت لاستنباط حلول جديدة وابتكارية، وليس فقط للإستثمارات التقليدية التي تعزز وتدعم النمو الإقتصادي والإنتاجية.

فمن ضمن الإستثمارات الحيوية والإستراتيجية الهامة ما يلي:
-الإستثمار البشري، وهوالتركيز على التعليم كأولوية، والإرتقاء بالمهارات. وبالنظر إلى المستقبل، ستحتاج القوى العاملة في مجال السياحة حول العالم إلى ملايين الخريجين في قطاع الضيافة سنوياً من الآن حتى عام 2030م، كما أن 800 ألف وظيفة أخرى ستتطلب تدريباً مهنياً محدداً في كل سنة.
لهذه الأسباب، نحتاج إلى الإستثمار في العنصر البشري، لأنهم الركن الأساسي في قطاع السياحة.

– الإستثمار في كوكب الأرض، وهو دعم التحول إلى الأخضر للسياحة.
وبالنظر إلى المستقبل، توفر الحاجة الى خفض الإنبعاثات ،فرصة إستثمارية، فبحلول عام 2030م ستستحوذ الفنادق والمنتحعات السياحيه والمطاعم على 1.5 تريليون دولار، إضافة إلى ذلك تواجه السياحة الكثير من الفرص الإستثمارية في مجال الحلول والتقنيات الجديدة للتخلص من الكربون، ولضمان بنية تحتيه تتسم بالقدرة على مواجهة الآثار المناخية خلال حلول التكيُّف.
-الاستثمارفي برامج الرقمنة ، حيث تعتبر برامج الرقمنة والإبتكار أولوية إستراتيجية لدعم الشباب والشابات بصورة خاصة، وذلك كركيزة أساسية لتنمية مهارات القوى العاملة في قطاع السياحة.

ولتحقيق هذا النجاح،لنجعل من يوم السياحة العالمي ، بمثابة دعوة للمجتمع الدولي والمؤسسات المالية متعددة الأطراف ومستثمري القطاع الخاص ، للتوحُّد حول استراتيجية جديده للإستثمار السياحي .
السياحة ركن من أركان إقتصادنا. وهي تؤدي دوراً محورياً في مجتمعاتنا وفي حياتنا الفردية، وتقدم حلولاً لبعض التحدّيات الكبرى التي تواجهنا، بمافي ذلك الطواريء المناخية والحاجة الماسة إلى التحول إلى اقتصادات أكثر إستدامة. فالسياحة قوة هائلة يمكن تسخيرها لدفع عجلة التقدم والوصول الى أعلى مراتب النمو الإقتصادي، والكثير من الدول النامية المتأثرة بشدِّة بتغيُّر المناخ ، تواجه عجزاً متزايداً في الإستثمار وأزمة في تكاليف المعيشة .
ولذلك يجب على الدول ،حثّ مؤسساتها وشركاتها على الإحتفال بهذا اليوم ، وذلك لزيادة الوعي بأهمية السياحة وقيمتها الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية .

drsalem30267810@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *