البلاد – وكالات
أنهت فرق الإنقاذ المحلية والدولية أعمالها، وغادرت مدينة درنة، بينما لا يزال آلاف الأشخاص الذين جرفتهم الأمواج والسيول في عداد المفقودين، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة حول مصيرهم، وكيف ستتعامل الدولة مع هذا الملف.
ورحلت فرق الإنقاذ الجزائرية والأردنية والإسبانية، كما أعلنت إيطاليا انتهاء مهام فرقها للإنقاذ، واختتام أنشطتها في درنة وباقي مدن شرق ليبيا المنكوبة، وتوقفت أيضاً زوارق حرس السواحل المشاركة في أعمال انتشال الجثامين من البحر بمدينة درنة عن العمل، وعادت إلى قاعدة الخمس البحرية، وهو ما سيؤثر على عملية العثور على جثث المزيد من المفقودين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن آلاف الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ عن فقدان 8500 شخص. ومن شأن استمرار غموض مصير المفقودين، وعدم العثور على جثثهم وعدم معرفة هوياتهم، أن يطرح مشكلة مجتمعية وقانونية في ليبيا، تتعلق خاصة بعدم قدرة عائلاتهم على البت في وضعهم القانوني، أو استخراج شهادات الوفاة، إلا إذا قررت السلطات العليا- بقرار رسمي- اعتبار مفقودي درنة أمواتًا.