يعيش الناس في حياتهم اليومية بنمط حياة خاص بهم يساعدهم على إدارة و تنظيم حياتهم و التقدم والتطور و النمو ممّا يسهم ذلك بشكل كبير في نجاحهم و النجاح هو الهدف الذي يرنو إليه الجميع و يسخرون له وقتهم وجهودهم للوصول إلى أهدافهم و تحقيقها .
و ممّا لا شك فيه أن النجاحات الكبيره تسبقها نجاحات صغيرة فلا أحد استطاع أن يكون ناجحًا دون أن يخطّط له مسبقًا و رسم طريقًا يوصله و اكتسب مناعة ضدّ الفشل المرير و مع الإصرار و الإرادة العالية و استغلال الأوقات و الفرص ثم استطاع أن يحقق الفوز بشكل منقطع النظير.
و النجاح هنا ليس مرتبطًاً بالفرصة المتاحة بل يرتبط بصنع هذه الفرص لا انتظارها حيث أن الفرد حينما يربط نجاحه بفرصة ينتظرها ، قد يذبل عمره و هو لم يحقق النجاح و لم تأته الفرصة التي ينتظرها و هذا أمر يسبب إحباطًا كبيرًا للفرد و هذه الفرص لها سياسة خاصه بها متى ما اتبعها الفرد وجدها أمامه .
تأتي الفرص و تنهال على الفرد ، حينما يصنعها .و الفرصة الواحدة قد تتحول الى فرص عديدة و كبيرة في ذات الوقت فالفرد منا حينما يأخذ بنفسه و يدفعها نحو النجاح فإن الأمور تتيسر له بعد توفيق الله له على عكس الإنتظار الذي يحبس الفرد في حالة من الألم و عدم القدرة على استكشاف مكنوناته و قدراته حيث أنه وضعها في وضع التعطيل .
إن الانتظار بدوره يجعل الفرد رهينًا للقلق و الخوف من أن لا تأتي الفرصة مع ندمه على المدة التي قضاها منتظرًا و عليه أن يقطع الإنتظار و يبدأ بإصلاح هذا بالعمل الجادّ و المضي قُدماً وعدم التوقف و عدم إطالة الندم على ما فات و استغلال الوقت الحاضر لصنع مستقبل أفضل و خلق الفرص التي تمكّنه من النجاح و أن يعي أن سبيل الخلاص من عقدة إنتظار الفرص هو صنعها.
@fatimah_nahar