مرت علينا سنوات عديدة وما زلنا نستخدم الأوعية البلاستيكية، ومن بعدها الأوعية الإستيلية، بدرجة عالية جداً، وخاصة البلاستيكية بجميع أشكالها وأنواعها، وامتلأت بها المدن والقرى ولم يعب علينا في استخدامها أحد.
ولوجود تنافسات غير شريفة بين بعض الصناعات مدعومة بالإعلانات الجاذبة والخلاّبة ،فإن المواطن يظل حائراً بين بعض هذه الصناعات أيها الأفضل من حيث السلامة الآمنة صحياً واستخداماً على مر الأيام؟
دفعني لمناقشة هذا الموضوع حرصي كمواطن على جودة الحياة وما يتخللها من وسائل آمنة وسالمة من شوائب الأضرار ومشتقاتها وتعقيباً على التقرير الإخباري المنشور في “متابعة” هذه الجريدة الناهضة في مسارها الإعلامي والإخباري ليوم الأربعاء 21 صفر 1445هـ بعنوان (لا تستخدموا الأواني البلاستيكية) لمراسلها “ياسر خليل” ومؤيداً بآراء ثلاثة أطباء متخصصين في مكونات هاتين الصناعتين هم:
البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز.
واستشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير.
واستشاري الأطفال الدكتور ناصر الشريف.
وقد عدّد هؤلاء الأطباء من خلال إجاباتهم، الأضرار والفوائد بالنسبة للصناعتين البلاستيكية والإستيلية، وينصحون باستعمال الأوعية الإستيلية بدلاً من البلاستيكية لصحيتها.
ويقودنا هذا التقرير الإخباري المعزز بآراء أطباء متخصصين من مكونات هاتين الصناعتين من حيث الجدوى والضرر ، إلى السؤال التالي: ما هو موقف الجهات المعنية من استمرارية تداول استخدام الصناعات البلاستيكية التي تمتلئ بها الأسواق المحلية والعالمية منذ زمن طويل وما يزال استخدامها مستمراً حتى الآن طالما أنها تشكل أضراراً صحية على حياة المستخدمين لها؟
أتمنى وغيري أن نجد الإجابة الشافية والمطمئنة من الجهات المعنية في طليعتها وزارة الصحة لما جاء في هذا التقرير عن هاتين الصناعتين، ومدى استمرار استخدامها من عدمه، فصحة المواطن جديرة بالحماية ممّا قد يتعارض معها من أضرار وشوائب حاضراً ومستقبلاً.
خاتمة:نظراً لقدم صناعة الأواني البلاستيكية وتوفرها بكثرة في الأسواق المحلية والعالمية واستمرار استخدامها وللحاجة لمثل هذه الصناعة حاضراً ومستقبلاً وتلافياً للمكونات التي تُشكل أضراراً صحية في استخدامها، نتمنى من الجهات المعنية دراسة توجيه الشركات المنتجة لها إلى تلافي تلك المكونات واستبدالها بمكونات أخرى صحية الإستخدام بحيث تتساوى مع الصناعة الإستيلية المواكبة لها في الأسواق من حيث الصلاحية وتلافياً للأضرار.
نبض : كما نتمنى أن تكون المنافسات التي تجري بين بعض الصناعات والمنتجات شريفة ومحققة للأهداف الرامية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن (جودةً وحياة) بعيداً عن المنافسات غير الشريفة.
وبالله التوفيق.