بدأت المملكة مبكرًا قيادة الحقبة الخضراء القادمة في العالم، متوجة ذلك بالعديد من الأفكار خلال الأعوام الماضية، التي مهدت الطريق نحو رسم خارطة طريق محلية ودولية في تحقيق الأهداف الرامية؛ لحماية الأرض ومعالجة أزمة المناخ، فكانت السعودية من كبار المبادرين في إطلاق عدة برامج لمواجهة أزمة تغير المناخ، بينما تشكّل مبادرتا “السعودية الخضراء”، و”الشرق الأوسط الأخضر”، اللتين أطلقهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عاملًا محفزًا للتأثير العالمي، ونموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في العمل المناخي على نطاق واسع.
وفي هذا السياق، تأتي مشاركة المملكة بمعرض “إكسبو الدوحة 2023” للبستنة، بهدف تعريف المجتمع الدولي لاستكشاف واعتماد حلول مبتكرة لمكافحة التصحّر، تحت شعار “صحراء خضراء.. بيئة أفضل”، وضمن جهود السعودية المستمرة لتحقيق الاستدامة في مجالات البيئة والمياه والزراعة، بهدف الوصول إلى مستقبل أخضر مستدام، والارتقاء بجودة الحياة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتشمل جهود المملكة أيضاً، تعهدات بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060م، وزيادة حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030م، وخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بحلول العام نفسه، تماشيًا مع التعهد العالمي بشأن الميثان.