البلاد – وكالات
تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بأم درمان، أمس (الأحد)، بالإضافة إلى تواصل الاشتباكات في القيادة العامة بالخرطوم وحي المربعات جنوب أم درمان، اشتعلت النيران في مبنى مكون من 18 طابقاً في وسط العاصمة السودانية.
واشتعلت النيران في برج شركة النيل الكبرى للنفط وسط الخرطوم، فجر أمس، خلال اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع- بحسب وسائل إعلام سودانية. ومن غير الواضح كيف اندلع الحريق، أو ما إذا كان أي شخص قد قُتل أم لا، فيما أظهرت لقطات مصورة للحريق على الإنترنت سحباً من الدخان الداكن تتصاعد من البرج المحترق ذي الألواح الزجاجية، وهو أحد أطول المباني في العاصمة السودانية.
ويشهد السودان أعمال عنف منذ منتصف أبريل الماضي، عندما اندلعت التوترات بين جيش البلاد، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وتحولت إلى قتال مفتوح. وحول الصراع الخرطوم إلى منطقة حرب حضرية، في منطقة الخرطوم الكبرى، حيث استولت قوات الدعم السريع على منازل مدنيين وحولتها إلى قواعد عمليات، في حين رد الجيش بقصف مناطق سكنية، حسب ما تقول جماعات حقوقية ونشطاء.
بينما تحول الصراع في منطقة دارفور الغربية إلى عنف عرقي، حيث قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بمهاجمة المجموعات العرقية الإفريقية، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة. وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 4000 شخص، وفقاً لأرقام أغسطس الصادرة عن الأمم المتحدة، مع ذلك، من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يقول أطباء وناشطون. وقالت منظمة العفو الدولية: إن كلا الطرفين المتحاربين ارتكبا جرائم حرب واسعة النطاق.