حقّق الإقتصاد السعودي في إطار مجموعة العشرين تقدماً مذهلاً يقف عنده جهابذة وخبراء وأساتذة الإقتصاد حول العالم طويلاً ،متعمّقين في دراسة خطواته متتالية النجاح ، والتي تتحقّق على أرض الواقع بخطىً ثابتة وواثقة وفق أساليب علمية مدروسة ضمن خطط طموحة وجهود حثيثة مبذولة وعطاء بلا حدود من صفوة كوادرها البشرية عالية التأهيل والتي تتواكب والمستوى العالمي المتميّز ، وتسبق الزمن وتتخطّى حدود المستحيل ،
وأضحت المملكة محور العالم بكل اقتدار حيث رحبت دول العالم أجمع بإعلان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ خلال ترؤس وفد المملكة لحضور قمة العشرين المنعقدة مع بداية هذا الأسبوع بنيودلهي بدولة الهند الصديقة تحت عنوان :” أرض واحدة ـ عائلة واحدة ـ مستقبل واحد “،بتوقيع مذكرة مشروع الممر الإقتصادي الرابط بين الهند والشرق الأوسط وأوربا ، والذي يعدّ علامة فارقة في استدامة سلاسل الإمداد العالمية لتعزيز الترابط الاقتصادي ورفع مستوى التبادل التجاري ولبلورة الأسس التي بنيت عليها بما يحقق مصالح المملكة ويعزز الترابط الاقتصادي مع شركائها ، وينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمي ، ويسهم في تطوير وتأهيل البنى التحتية وتوفير فرص عمل جديدة ونوعية ومكاسب طويلة الأمد للمملكة وجميع دول العالم.
ويأتي إسهام المملكة في هذا المشروع ،انطلاقا من موقعها الجغرافي الذي يربط بين الشرق والغرب ودورها الريادي عالميا كمصدر موثوق للطاقة وما تمتلكه من ميزات تنافسية عظيمة كما سعدنا بالأخبار السارة التي أعلنها سمو وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ بالقمة في مجمل حديثه عن متانة الاقتصاد السعودي ونموه المستدام في إطار مجموعة الـ ( 20 ) عن تقدم ترتيب المملكة بين دول المجموعة للمرتبة الـ (16 ) بعد أن كانت في المرتبة الـ ( 18 ) من حيث الناتج المحلي الإجمالي مما يؤكد حسن سير المملكة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هدفها في أن يصبح الاقتصاد السعودي من بين أكبر ( 15 ) اقتصاد في العالم بحلول عام الرؤية 2030 ، الأمر الذي يؤكده حجم تجارة المملكة مع دول المجموعة التي بلغت أكثر من ( 5 ) ترليون ريال خلال الأعوام الخمسة الماضية فقط مما يعزز دور المملكة الفاعل في صياغة نظام اقتصادي عالمي لنمو متوازن ومستدام وتاريخ حافل بالإنجازات نظير قوتها ونفوذها السياسي والاقتصادي الكبيرين على الصعيد العالمي ومحيطها الإقليمي، فيما تتوالى نجاحات الرؤية 2030 ومستقبلها العظيم لمملكتنا الحبيبة.
هنيئاً لقيادتنا الحكيمة وشعبنا النبيل.