البلاد – جدة
أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، الدعم والرعاية التي يحظى بهما قطاع النقل والخدمات اللوجستية، من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، ضمن الأهداف الكبرى والطموحة لرؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال مؤتمر استدامة الصناعة البحرية في مدينة جدة، أمس بحضور دولي رفيع المستوى، حيث يشارك في المؤتمر الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، وعددٌ من وزراء النقل والبنى التحتية، وكبار المسؤولين، ورؤساء شركات رائدة من 170 دولة.
وأشار إلى أن المملكة قدمت إسهامات عديدة ضمن مبادرة السعودية الخضراء للحد من تدهور الأراضي على نطاق عالمي، منوهًا بالإنجازات التي حققتها السعودية في قطاع الصناعة البحرية والعمليات اللوجستية، حيث قفزت المملكة 17 مركزًا في مؤشر الأداء اللوجستي (LPI)، كما تتبوأ حاليًا المرتبة 16 بين أكبر 100 ميناء في العالم من حيث مناولة الحاويات.
الخارطة البحرية
وبيّن المهندس الجاسر أن حجم النمو في عدد السفن التي ترفع العلم السعودي بلغ 80 % ما يجعل المملكة في طليعة دول المنطقة بهذا المجال ، مؤكدا أن إستراتيجية القطاع البحري السعودي المستمدة من الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ تهدف إلى تنمية القطاع، وتفتح فرصًا قيمة للاستفادة من الموارد البيئية والطبيعية للمملكة لرفع إسهام القطاع البحري في دعم الاقتصاد السعودي بمقدار أربع أضعاف عن مستواه الحالي. وأكّد أن المملكة مستمرة في تعزيز موقعها على الخارطة البحرية الدولية، مشيرًا إلى أن المملكة ستتبوأ المرتبة الثامنة بين أفضل 8 دول في العالم بمجال مناولة الحاويات في عام 2030م وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. وفي كلمة للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، قدّم خلالها شكره للمملكة على استضافة هذا المؤتمر وعلى الدعم المادي للمنظمة لاستدامة الصناعة البحرية، لضمان المستقبل للأجيال القادمة، ودعم الدول الأعضاء، والجهود المبذولة للانتقال البيئي السلس الصديق للبيئة، والذي يركز على الإبداع في استخدام التقنية في رحلة الاستدامة البحرية وتخفيف الانبعاثات الكربونية بالطرق الحديثة. وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية ثلاثية بين الهيئة العامة للنقل، وهيئة التصنيف الأمريكية، وشركة الزامل للخدمات البحرية، لدراسة وضع لوائح شاملة ومعايير فنية وممارسات تشغيلية علمية لبناء وتشغيل وصيانة السفن ذاتية القيادة، مما يسهم في رفع كفاءة القطاع البحري وتشجيع الابتكار وتعزيز معايير الأمن والسلامة.
كما شهد المؤتمر توقيع اتفاقية بين الأكاديمية السعودية اللوجستية و”Escola Europea” لتعزيز التعاون في تطوير التدريب والتعليم في مجال اللوجستيات على مستوى عالمي وسيتم تنفيذ هذا التعاون من خلال إنشاء مختبر افتراضي للموانئ في جدة، وتقديم دورات تدريبية بهدف تحسين جودة الموارد البشرية لقطاع اللوجستيات السعودي وتعزيز التعاون في البحث والتطوير.
كذلك توقيع شراكة بين الهيئة العامة للنقل وشركة البحري مع المنظمة البحرية الدولية لدعم مشروع مستقبل البحّارة ، بهدف رفع كفاءة البحارة عالميًا.