عالمية المكانة والدور المؤثر للدول، يرتكزان على مقومات ومنطلقات أساسية؛ عمادها الرؤية الطموحة، والقدرة على تقديم نموذج تنموي مميز بشواهد الإنجاز والنمو، وسياسة رشيدة تسعى دائمًا إلى تعزيز المصالح الوطنية، وتقوية جسور التعاون والشراكات ومردودها الإيجابي من المصالح المشتركة والازدهار، ومن ثم الإسهام الفاعل في منظومة الاقتصاد العالمي.
في هذه المعادلة، تسجل المملكة رصيدًا متزايدًا من النجاحات لمراحل رؤيتها الطموحة، وسباق متصل في تحقيق مستهدفاتها، وتعظيم المكانة بحيوية وموثوقية جهودها على كافة الأصعدة.
لقد أكد مجلس الوزراء في جلسته أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- حرص المملكة على التعاون والتكامل التجاري؛ لازدهار الاقتصاد العالمي، ويتجلى ذلك في الجهود الريادية التي بذلتها في إطار مجموعة العشرين، وما اشتملت عليه رؤيتها 2030، والاهتمام بتطوير القطاعات الواعدة والجديدة، وتوسيع إسهاماتها الاقتصادية والتنموية، وتعزيز ربطها بالأسواق العالمية باستثمار موقعها الإستراتيجي بين ثلاث قارات مهمة. هذه الحقائق التي أكد عليها المجلس، تترسخ على مدار الساعة بلغة الإنجازات الرائدة، التي يقودها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والإسهام الفاعل في سياق التقدم العالمي ومواجهة تحدياته.