المحليات

في إطار دور المملكة الحضاري.. مركز الملك عبدالله للحوار.. جهود خيرة لتعزيز السلام والتعايش العالمي

البلاد – جدة

في إطار الدور الحضاري للمملكة، ومنذ تأسيسه عام 2012م، يحرص مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) على تقديم خدمات جليلة لنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وإرساء قيم التفاهم والتسامح والتعايش والتعاون في كل ما ينفع الإنسانية.

مركز الحوار العالمي: منظمة حكومية دولية أسستها الدول الأعضاء، وهي المملكة العربية السعودية والنمسا وإسبانيا والفاتيكان (بصفة مؤسس مراقب)، واحتفل في ديسمبر من العام الماضي بمرور 10 أعوام على تأسيسه، ويقع المقر الرئيس للمركز حاليًا في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ويهدف “كايسيد” إلى تعزيز التعاون والسلام بين أتباع الأديان والثقافات، في زمن يشهد الكثير من الصراعات والاختلاف في وجهات النظر، كما يهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة لمنع نشوب النزاعات والعداوات والأحقاد، ويحظى (كايسيد) بالعديد من الشراكات مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، فضلاً عن مؤسسات مجتمع مدني ومنظمات دولية معنية بالحوار، ومن بين هؤلاء الشركاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات واليونسكو.

مبادرات وفعاليات
منذ تأسيسه، سخّر (كايسيد) أدوات الحوار ووسائله وتهيئة مشاركة المعنيين بالشأن الديني من أفراد ومؤسسات، وهو ما توّج جهود المركز بتحقيق العديد من النجاحات الكبيرة والمؤثرة على مستوى العالم، وإطلاق العديد من المبادرات والفعاليات.
والبرنامج الثاني يدور حول “مشروع الزمالة الدولية” الذي يستهدف الشباب الطامحين للعمل في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بما يمهد لوجودهم القيادي كسفراء للحوار في مجتمعاتهم، أما البرنامج الثالث فهو برنامج “تعاون أتباع الأديان والثقافات من أجل سلامة الأسرة والطفل وحمايتهم”، الذي يقدم المركز من خلاله نموذجًا لمجالات التعاون بين القيادات الدينية في ما ينفع البشرية. كما أنشأ المركز منصات حوارية للمؤسسات والقيادات الدينية للمساهمة في دعم مصالحات السلام ، كما يقوم بتدريب العديد من النشطاء للمساهمة في مكافحة الكراهية والعنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأطلق أول شبكة لأتباع الأديان والثقافات في العالم العربي لتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة.

جولات ولقاءات
منذ تولي الأمين العالم للمركز، الدكتور زهير الحارثي، منصبه في سبتمبر 2022م، قام بتنفيذ العديد من الجولات واللقاءات؛ أبرزها اجتماع في برشلونة بأكثر من 120 من صانعي السياسات والقيادات الدينية والأكاديميين والصحفيين وممثلي المجتمع المدني والنشطاء الشعبيين من 33 بلدًا، وذلك خلال حضورهم المنتدى الأوروبي الرابع للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين، كذلك لقاء خاص مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وكذلك مع المديرين التنفيذيين لشبكة صُنّاع السلام ومنظمة أريغاتو وممثلين عن مبادرة الأديان المتحدة، وأيضا لقاء مع رئيس البرلمان البرتغالي أغوستو سانتو سيلفا، واستعرضت معه سبل التعاون بمناسبة يوم الشباب العالمي والجهود المشتركة لتعزيز التماسك الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *