متابعات

تحقيقاً لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.. مراقبة الغطاء النباتي بتقنية الذكاء الاصطناعي

البلاد – جدة

يعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

وأطلق المركز في وقت سابق، 276 دورية لحماية ومراقبة أراضي الغطاء النباتي في المتنزهات والمراعي والوديان والفياض والروضات في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار (الدرونز)؛ وذلك لرصد التعديات والمخالفات على الغطاء النباتي وكشفها، وضبط مرتكبيها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وفق اللوائح التنفيذية لنظام البيئة.

وأكد المشرف العام على التراخيص واللوائح في المركز علي الأسمري، أن إطلاق الدوريات يأتي ضمن مشروع جديد لهذا العام 2023م يشمل جميع مناطق المملكة؛ حيث يتضمن أكثر من 276 فرد حماية، و16 طائرة بدون طيار مع مشغليها، وتُقدَّر المدة الزمنية للمشروع بثلاث سنوات، مشيراً إلى أن جهود حماية ومراقبة أراضي الغطاء النباتي، التي يبذلها المركز تأتي في إطار المحافظة على الغابات والمتنزهات والمراعي حول المملكة عبر تأمين التجهيزات الأمنية اللازمة، وتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة في مجال المراقبة والاتصالات؛ لتطبيق أنظمة وإجراءات الحماية حسب الأنظمة المعتمدة محليًّا ودوليًّا في هذا المجال.
وخلال العام الماضي أطلق المركز أكثر من 200 دورية في عدد من المناطق حول المملكة؛ حيث شملت ما يزيد على 100 دورية لتغطية مواقع الغابات والمراعي والمتنزهات في منطقة عسير، و40 دورية في منطقة الباحة، و40 دورية في الطائف بمنطقة مكة المكرمة، إضافةً إلى 22 دورية في منطقة جازان، ليصل إجمالي عدد الدوريات التي أطلقها المركز منذ تأسيسه نحو 500 دورية في مختلف مناطق المملكة.


من جهته، أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي مؤخراً، برنامج تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي لدراسة واقع مناطق الغطاء النباتي ، والإسهام في تحقيق مستهدفات مشاريع التشجير ومبادرة السعودية الخضراء، فيما أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر، أن هذه التقنيات تستهدف مراقبة التغير في الغطاء النباتي بمواقع مشاريع التشجير، ومراقبة الغطاء الأرضي وتغير مساحته، وحساب كميات الأمطار وكثافة الغطاء النباتي، وقياس كثافة الغطاء النباتي، بالإضافة إلى رصد ومراقبة صحة النبات. وأفاد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد تسهم في مراقبة ومتابعة غابات المانجروف الممتدة على سواحل المملكة، ومتابعة أعمال التشجير والري باستخدام “الدرونز”، وحساب عدد الأشجار ونسب الإنجاز الميداني، ومتابعة زحف الرمال وأثره على الغطاء النباتي، مشيرًا إلى أنه يمكن من خلال هذه التقنيات دراسة تصنيفات الغطاء الأرضي ومدى ملاءمته للأنواع النباتية، ونسب الجفاف وتأثيره في الغطاء النباتي، ومعدلات التصحر، وتحليل الخصائص الطبوغرافية، ومراقبة وتقييم حرائق الغابات، بالإضافة إلى تطوير لوحات معلومات مؤشرات ومشاريع التشجير.

ولفت الدكتور العبد القادر النظر إلى أن مساحة المملكة تقدر بمليوني كيلومتر مربع، وتمتاز بتضاريس متعددة وغطاء نباتي متنوع يشتمل على غابات ومراعي ومتنزهات وطنية وبرية وجيولوجية ومناطق رطبة وسهول وكثبان رملية وسواحل وجزر، منوهًا باهتمام المركز بتنمية المساحات الخضراء عبر مشاريع التشجير والحماية في زيادة كبيرة بمساحة الغطاء النباتي، ولذلك يعمل المركز على مراقبة وتقييم هذه المناطق بأحدث التقنيات وبجميع السبل المتاحة.
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي بالمملكة وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، بما يعزز التنمية المستدامة التي ترتقي بجودة الحياة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *