التكنولوجيا

3 مزايا أساسية توفرها عملية التطوير السحابي الأصلي لمزودي الخدمات

الرياض – البلاد

قال أيهم الزعيم، مدير الاتصالات ومزودي الخدمات – الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الوسطى والشرقية ورابطة الدول المستقلة وتركيا في “ريد هات، أن توفر تكنولوجيا الجيل الخامس 5G يُعد جزءاً لا يتجزأ من حالات الاستخدام الرقمي المستقبلية مثل المدن الذكية والسيارات المتصلة وسلاسل التوريد الدائرية والعوالم الافتراضية الغامرة. وتعتمد القدرات السحابية الأصلية لهذه التكنولوجيا على تقنيات المنصات السحابية التي تتميز بالأمان والفعالية على المستوى المؤسسي، بالإضافة إلى دورها في دعم المؤسسات عبر القطاعات المختلفة لإنشاء وتقديم خدمات مبتكرة تلبي متطلبات عملائها واحتياجاتهم.

وتتزايد نسبة عمليات النشر الأساسية لتكنولوجيا الجيل الخامس 5G ذات الطبيعة السحابية، نظراً لمرونتها وكفاءتها على نحو يفوق عمليات النشر الخاصة بالتكنولوجيات الأخرى. وتوقعت مؤسسة Analysys Mason ارتفاعاً في الناتج المحلي الإجمالي بفضل النشر العالمي للشبكات المستندة إلى سحابة الجيل الخامس 5G بحلول عام 2030. ومن المحتمل أن تصل قيمة هذا الناتج إلى 284 مليار دولار أمريكي بين عامي 2021 و 2030، والذي سيتم الاستحصال عليه من مصدرين: تنامي قدرة الوصول إلى النطاق العريض المتنقل عالي الجودة الذي سيوفر ما قيمته 105 مليار دولار أمريكي، بينما سيتم توليد 179 مليار دولار أمريكي من حالات الاستخدام الجديدة، والتي يتم تطويرها عبر الجمع بين تكنولوجيا الجيل الخامس وغيرها من التكنولوجيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي/ التعلم الآلي، وحوسبة الحافة.

ويعد الانتقال الكامل لاعتماد البنية التحتية السحابية بمثابة تحد هائل يتطلب تحولاً على مستوى العمليات، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى المهارات وتحسين نماذج الحوكمة. وقد بدأ قطاع الاتصالات رحلة التحول الرقمي لبناء بنية تحتية سحابية أصلية، على غرار القطاعات الاقتصادية الأخرى.

وساهمت مجموعة من العوامل بما فيها قابلية التوسع وتحسين تجربة العملاء والارتقاء بمستويات الأمان وتعزيز المرونة وتوفير التكاليف والوصول الأسرع إلى الابتكار، في تشجيع مزودي الخدمات على بدء مسيرة الترحيل السحابي. ويتطلب التحول الناجح، ضرورة اعتماد طرق وأساليب جديدة للعلاقات العامة، بهدف الاستفادة الكاملة من مزايا وإمكانات الحوسبة السحابية. ويتم استخدام البنية القائمة على الخدمة والخدمات المصغرة والحاويات وواجهات برمجة التطبيقات (APIs) في عملية إنشاء وتشغيل التطبيقات المعروفة باسم “عملية التطوير السحابية الأصلية”.

وعلى سبيل المثال، تدير شركة الاتصالات السعودية (STC) سحابة اتصالات مفتوحة متعددة البائعين. وتتطلع الشركة إلى بناء الجيل التالي من سحابة الاتصالات السحابية الأصلية بالتعاون مع “ريد هات”، لتمكين مستويات جديدة من المرونة وقابلية التوسع لتبني وظائف الجيل الخامس 5G السحابية الأصلية.

ينطوي اعتماد نهج سحابي أصلي لتطوير التطبيقات والاستراتيجية السحابية على ثلاث مزايا رئيسية يمكن أن تستفيد منها الشركات المزودة لخدمات الاتصال مثل STC: الاستفادة من عصر جديد لناحية توليد الإيرادات ، ودعم التحول التشغيلي والتشغيل الآلي السحابي الأصلي، ما يؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية والارتقاء بتجربة العملاء.، وتوسيع شبكة خيارات مزودي مكونات الشبكة وتعزيز مرونة مكونات الشبكة التي تساهم في تسريع عملية الابتكار الشبكي، والتي تقلل من فرص الوصول إلى السوق لتوفير المزيد من خدمات الشبكة الجديدة.

هنا، على وجه التحديد، توفر المنظومة الأوسع عدد أكبر من حالات الاستخدام التي يمكن نشرها بشكل أسرع وأكثر أماناً، بأسعار تنافسية.

ويكتسب نجاح شركة STC  في تطبيق سحابة الاتصالات السحابية الأصلية أهمية استراتيجية وطنية، نظراً  لدوره في توفير بنية تحتية متطورة لشبكة الجيل الخامس 5G، بالإضافة إلى تمكين المملكة العربية السعودية من تحقيق أهداف التحول الرقمي لرؤية 2030. وتعد سحابة الاتصالات السحابية الأصلية من STC ضرورية لتقديم الخدمات الرقمية الجديدة التي تساهم في ترقية جودة حياة المجتمع السعودي، بما في ذلك تسريع النمو الصناعي والاقتصادي وتحسين مستويات التعليم والرعاية الصحية والتحول لتبني نهج المدن الذكية.

وتشير أبحاث Analysys Mason إلى توفر فرص بقيمة 300 مليار دولار تقريباً لمشغلي الاتصالات، لتحقيق الدخل من حالات الاستخدام الجديدة، التي يمكن أن تستفيد من قدرات الجيل الخامس 5G المميزة. ومع ذلك، فإن اختيار النظام الأساسي المناسب للتطوير السحابي الأصلي يعتبر حيوياً، نظراً لدوره في تمكين  مزودي الخدمة من توفير التطبيقات بسرعة مع الحفاظ على أعلى مستويات الجودة. وتعمل مناهج التسليم المستمر على أتمتة اختبار الجودة في كل خطوة من خطوات العملية بدلاً من تأجيل كافة الاختبارات للمرحلة الأخيرة.

ويتطلب اعتماد استراتيجية سحابية أصلية، ضرورة التعاون بين جميع وحدات الأعمال، فعلى سبيل المثال يجب أن تتعاون فرق التطوير مع فرق العمليات وخطوط الأعمال للقيام بالمهام الضرورية. في بعض الحالات، يمثل هذا السيناريو تحولاً ثقافياً من ممارسات التنمية المتسلسلة والمتجانسة لاعتماد نهج أكثر تعاوناً ومرونة. وتعتمد ثقافة DevOps على التعاون، وذلك على الرغم من دور الأدوات والتكنولوجيا الجديدة في كسر الحواجز التي شكلتها العمليات المتجانسة بمرور الوقت.

وعلى الرغم من موثوقية الأنظمة القديمة غالباً، إلا أنها تتمتع بدورات منتج طويلة وتفتقر إلى المرونة اللازمة للتنافس في السوق اليومي. ويساهم تطوير البرامج السحابية الأصلية في تعزيز قدرة استجابة أسواق مزودي الخدمات، ما يمنحهم القدرة على إعادة تشكيل المنتجات بسرعة وتطوير الأفكار الجديدة وتقديمها واختبارها على نحو متسارع ومكرر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *