اجتماعية مقالات الكتاب

التعليم الأهلي بين طموحات الرؤية والعراقيل

الأساس في العلاقة بين المشرف والمنشأة أن تكون علاقة إيجابية مبنية على الثقة والتفهم ومنتهى الاحترام ولهذا تعددت تسميات القائمين بعملية الإشراف للوصول للأنسب منها فكانت المفتش/ة ثم وجدها المختصون ثقيلة القبول وتوحي بعدم الثقة والمباغتة وكأنما هي للبحث عن الأخطاء أكثر فاقترحوا التغيير لمسمى الموجه/ة لعله أكثر قرباً من المستهدفين يشعرهم بالقبول أكثر ثم ظلت العلاقة فيها شيء من عدم القبول فتم اقتراح مسمى المشرف/ة والمعمول به حالياً!! كل هذه الرحلة مع المسميات لتلطيف الأجواء بين المشرفين/ات والمستهدفين ذلك أن (البعض منهم) نظر لمهمة الإشراف نظرة سلطوية لا روح فيها، نظرة المتربصين بالأخطاء المتغافلين عن الإيجابيات بل أنهم لا يرون الإيجابيات مهما بلغت في ضوء خطأ واحد!! حتى أصبحت زيارة (بعض) المشرفين/ات غير مرغوب فيها!! حقاً مؤسف أن تكون العلاقة هكذا وهي علاقة هامة جداً عليها تبنى دعامة نجاحات تقود للتقدم والازدهار!! الإشراف إما أن يكون عامل بناء للقمة أو معول هدم للقاع!! والحقيقة حين يكون المشرف أو المشرفة محبطاً ومدمراً للإيجابيات فعدم وجودهما أو تحجيم إشرافهما ضرورة ذات أهمية عالية!! وبما أننا دخلنا العام الدراسي الجديد 1445 جعله الله عاماً مشرقاً متميزاً بكل ما جرى من تعيينات جديدة وتغييرات وقرارات على مستوى المملكة ولازلت عند رأيي في وزير التعليم وظني الطيب برغبته في تحقيق طموحات القيادة والمجتمع من التعليم وأخص هنا التعليم الأهلي الذي لازال متوعكاً من آثار كورونا وينشد التعافي ونتأمل من الوزارة مد يد العون والمساندة ففي تعاون الوزارة جل الدواء وبيدها رسم طريق العبور من كثير من الأزمات كما ذكرت إحدى الأخوات إن خروج التعليم الأهلي من نفق العراقيل هو عند الوزارة ويكمن في إعطاء التعليم الأهلي حريته وتطلق يديه في فتح القبول للطلبة والطالبات وتسهل للمدارس فصول الإسناد والفصول الإلحاقي دون تعقيدات وسيكون أصحاب المدارس بمستوى الحرص الذي تنشده الوزارة على الأداء والاستفادة والبيئة فعن طريق الأعداد التي تسمح بها الطاقة الاستيعابية للمبنى ستخرج المدارس سريعاً من مشكلاتها وفي ظني الوزارة ستكون عوناً للتعليم الأهلي لا عليه وتسعى لتحقيق ماتنشدة رؤيا 2030 منه بإذن الله .. ومن المحطات الهامة لتقدم التعليم الأهلي دون عراقيل هي عدم تدخل المشرفات في تسيير العمل داخل المدرسة طالما أن الهدف الأساسي محقق فلكل وسيلته في تحقيقه!! مع ملاحظة أن جل أصحاب المدارس من ذوي الخبرات التربوية والتعليمية وحريصون على حسن سير العمل، وتدخل بعض المشرفات في طريقة تسيير العمل غير منطقية ولو لم ينفذ رأيها فسلاحها التلويح بالتقييم والخبرة للمديرة والمعلمة والمدرسة!! وهنا لا شك لدي بأن وزير التعليم والمخلصين معه سيجد حلاً لهذه النقطة فكيف يكون تقييم المعلمة والمديرة بيد المشرفة فقط وليس لأصحاب المدرسة دور في ذلك!!! حقيقي سؤال يستوقفني وبقوة!!! أتمنى أن يصل التعليم الأهلي خلال الخمس سنوات القادمة لما طمحت إليه الرؤية!! ودمتم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *