البلاد- الرياض- واس
تنفرد جمعية تواصَل للتقنيات المساعدة لذوي الإعاقة، بمجال خدماتها المقدمة نحو تلك الفئة من حيث توفير الأجهزة والأدوات الكهربائية والتقنية للمستفيدين، حيث تختص بخدمتهم من خلال معمل التمكين التقني المدعوم من الهيئة العامة للأوقاف في مركز الملك سلمان الإجتماعي الذي دشنته العام الماضي، بإشراف 27 متخصصًا في مجال العلاج الوظيفي، والنطق والتخاطب، وإنترنت الأشياء، والتربية الخاصة.
وأسهمت الجمعية منذ تأسيسها عام 2019م في خدمة حوالي 2000 مستفيد من ذوي الإعاقات المختلفة، تبلغ التقنيات التي قدمت لهم أكثر من 600 تقنية منها الكراسي المتحركة، وجهاز تتبع العين، والنظارة الذكية، ومستشعر الحركة، وحامل للأجهزة، وأجهزة تتبع لكبار السن والتوحد، وتصميم المنحدرات، وطاولات تصنيع الجبائر، إضافة إلى خدمات التصنيع الرقمي مثل صناعة الجبائر عن طريق الطابعة ثلاثية الأبعاد، والأدوات والقطع المساعدة، وتنظيم الأدوية لكبار السن، وأجراس النداء وتعديل وضعية الكرسي بحسب حالة المستفيد.
ولا يتوقف دور الجمعية عند تقديم التقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة ومن في حكمهم من كبار السن وإنما تقوم بصيانتها عن طريق مزودي الخدمة المتعاقد معهم في جميع مناطق المملكة.
كما تحرص الجمعية على تنفيذ المبادرات الداعمة لهم بشكل مستمر، الأمر الذي جعلها تحقق العديد من الإنجازات في مجال الابتكار والتقنية، منها جائزة سنديان للابتكار الاجتماعي – إحدى مبادرات مركز أسبار عام 2022 – وهي مبادرة تعمل على توفير وتطوير برمجيات وأنظمة مساعدة متميزة لذوي الإعاقة لتحسين التواصل مع الآخرين.
وحققت الجمعية المركز الأول في تحدي أبشر الثاني “خدمة عملاء ذكية للصم” الذي تنظمه وزارة الداخلية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، بمشاركة أكثر من 6271 مشتركًا و 1926 فكرة من مختلف دول العالم، لتسخير التقنية والإسهام في تطوير خدمات وزارة الداخلية.
وحقق مشروع المنصة الإلكترونية العربية الشاملة “منصة حياة” الدرع الذهبي لجائزة ميسم للعام 2023م التي تمنحها جمعية المبرمجين لتكريم المنظمات والجهات والجمعيات التقنية المساهمة في إنتاج وابتكار المنتجات المفتوحة، وأطلقت المنصة في أكتوبر 2021م، لتساعد ذوي الإعاقة على التعرف على التقنيات المساعدة لهم في حياتهم اليومية، والوصول لمراكز التأهيل، واستشارة الأخصائيين، كما تمكّن المعاقين من تبادل الأجهزة عبر منصة “مستعمل” والوصول إلى الورش والدورات التدريبية التي يحتاجونها.
كما حظيت مبادرة “العيش باستقلالية” بدعم مؤسسة سند محمد بن سلمان الخيرية، خاصة أن المبادرة تزيد من استقلالية المعاق وتعمل على دمجه في المجتمع وتمكّنه من دخول سوق العمل، من خلال أربعة برامج تقنية تعمل على توفير وتسخير التقنيات لذوي الإعاقة، وهي برنامج التواصل الذي يخدم الناجين من الجلطات الدماغية والشلل الرباعي والتصلب اللويحي، وبرنامج العمل الذي يستهدف خدمة ذوي الاعاقة البصرية والحركية، وبرنامج التعليم الذي يخدم الاحتياجات الخاصة وأطفال التوحد، بالإضافة إلى برنامج كبار السن الذي يركز على خدمة مرضى الزهايمر وكبار السن.
المتحدث الذكي
وأطلقت جمعية تواصل عدة مشاريع منها تطبيق المتحدث العربي الذكي، أول تطبيق للتواصل البديل باللغة العربية، يستخدم الذكاء الإصطناعي ومزوّد بأفضل ناطق عربي بصوت رجل وامرأة، كما يسمح بتكوين الجمل من خلال الكلمات المعروضة على الشاشة، ويستخدمه من يعاني من صعوبة في التواصل والنطق، وحاليًا يستخدمه أكثر من 40 ألف شخص من أخصائيين تأهيل ومراكز والأشخاص ذوي الإعاقة.
ونظمت الجمعية معسكرًا تدريبيًا لمدة أربعة أسابيع لتدريب للأشخاص ذوي الاعاقة وتحويل وتهيئة 80 منزلاً إلى منازل ذكية، وقدمت ورشًا تدريبية للأخصائيين ومهندسي إنترنت الأشياء، استفاد منها أكثر من 1000 مستفيد، إضافة إلى مبادرة الخبير التقني التي تهدف إلى تثقيف وتدريب منسوبي الجمعية على التقنيات المساعدة الحديثة والفئات المستخدمة لكل تقنية، كما تعمل الجمعية الآن على تطبيق يخدم فئة الصم في تواصلهم مع الآخرين وهو في مرحلة التطوير بالتعاون مع مؤسسة سند محمد بن سلمان ويخدم مرافقي كبار السن وذوي الإعاقة، وحققت جمعية تواصل نسبة 98.51 في تطبيق معايير الحوكمة للعام 2021م الصادر من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
