استطاعت المملكة خلال فترة وجيزة من عمر الزمان سحب البساط من تحت أقدام أشهر الفعاليات والدوريات الأوربية والعالمية وباتت محط أنظار مئات الملايين من المتابعين من كل بقاع المعمورة لمتابعة الفعاليات الرياضية العالمية في شتّى المجالات، ومنها رياضة المحركات كالفورمولا 1، ورالي داكار والفورمولا إي وإكستريم إي ؛ ما جعلها منصة دولية لرياضة السيارات والمحركات على مستوى العالم ، وهناك خطط طموحة تتضمن بناء منشآت وأكاديميات تعمل على استقطاب جيلٍ جديدٍ من الشباب السعودي يبدأ من عمر 5 سنوات لتهيئتهم وتدريبهم من الصغر ليكونوا أبطالاً يمثلون الوطن في المحافل العالمية.
كما شجع الاهتمام الرسمي المتصاعد بالرياضة على توسيع دوائر الاهتمام بها حكومياً وشعبياً، فبعد أن كانت كرة القدم صاحبة النصيب الأوفر من الاهتمام الرياضي قفزت الرياضة السعودية قفزات متقدمة لتشمل الاهتمام بالألعاب كافة وبمستويات عالمية للوصول إلى هدف رئيس وهو بناء مجتمع حيوي يهدف لتحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية 2030 .
وفي مجال كرة القدم ، أصبح الدوري السعودي المدجّج بأمهر نجوم العالم، الوجهة الأولى لمتابعي وعشاق مشجعيهم، وتربعت مملكتنا الحبيبة على رأس أفضل وجهة رياضية في العالم وأصبح هناك اهتمام غير مسبوق بالدوري السعودي الممتاز، وهو التوجه الذي تتبناه الرؤية المباركة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ منذ لحظة إطلاقها ، ويكفي أن نعلم أن كريستيان رونالدو وحده يتابعه أكثر من ( 595 ) مليون متابع حول العالم على إنستجرام، والذي صرح مؤخرا بأن الدوري السعودي سيكون من بين أفضل (5) دوريات في العالم ، وأيضا قال بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، أن السعودية غيّرت سوق الانتقالات على مستوى العالم ، وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن المملكة وضعت خطة مدعومة من أعلى المستويات في البلاد وممولة من صندوق الثروة السيادي، من أجل تحويل الدوري المحلي لكرة القدم إلى وجهة لأفضل المواهب الكروية في العالم، ومؤخرا طالعتنا صحيفتنا العريقة “البلاد” بخبر إعلان صندوق الاستثمارات العامة عن تأسيس شركة “سرج” للاستثمارات الرياضية بهدف دعم وتمكين نمو قطاع الرياضة بالمملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للحصول على حقوق الملكية لإنشاء الفعاليات الرياضية الجديدة إلى جانب الاستثمار في الحقوق التجارية للبطولات الرياضية، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية بما يحقق أهدافها بتحقيق العوائد المالية ، ويدعم توطين الشراكات في مختلف أنحاء المملكة والمنطقة ، والاستثمار في الفعاليات المرتبطة بالمشجعين ، وتوظيف التقنيات الرياضية المتقدمة لتطوير القطاع بما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية وترفيهية عالمية .