متابعات

المساحة الجيولوجية .. تحليل بيانات علوم الأرض بالذكاء الإصطناعي

البلاد ــ جدة

تسعى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لتسخير التقنيات المتقدمة في أعمال المسح الجيولوجي والتنقيب عن المعادن وفق رؤيتها الاستراتيجية المستقبلية التي تتلاءم مع تطوير العمل في تنفيذ برامجها ووضع الخطط والبرامج طويلة الأمد ، إضافة لتطوير أعمال تنفيذ الخرائط الجيولوجية لتواكب هذه التقنيات في مجال أنظمة المعلومات الجغرافية لإنتاج جميع أنواع الخرائط بالطرق الرقمية، وفي هذا السياق دشّنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أمس الأول ، أعمال إنشاء مركز تحليل بيانات علوم الأرض، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي “GDAC”، أحد مشروعات مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي؛ وذلك خلال اللقاء التأسيسي للجنة تنفيذ المشروع، بحضور عددٍ من المهتمين والمتخصصين من القطاعين العام والخاص، وخبراء من مختلف دول العالم.

واستهل اللقاء الذي افتتحه نائب الرئيس للبرامج الجيولوجية ناصر الجحدلي، بزيارات ميدانية لمرافق الهيئة ومعاملها، والتعرف عليها، إلى جانب عقد ورش عمل تفصيلية تعنى بمكونات المركز، ومنهجية التحليل الرقمية القائمة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مجال علوم الأرض، والناتجة من الإرث المعلوماتي الموجود في الهيئة، ومخرجات أعمال مبادرات برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”.

   
وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أن اللقاء ركّز خلال عقد ورش العمل التي امتدت لأربعة أيام، على مشاركة جهات محلية ودولية، وشركات متخصصة في البيانات والتعدين من دول رائدة؛ مثل: كندا، وأستراليا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، والصين، إضافةً لمشاركة الجامعات السعودية.
وأشار إلى أن مشروع إنشاء المركز يهدف لإطلاق منصة سعودية متقدمة لعلوم الأرض، تقوم بتحليل جميع البيانات، وتستمر في تطويرها وتعظيم الفائدة من استخدامها، وإيجاد نظام البيانات الضخمة ونظام المعرفة في المملكة العربية السعودية في علوم الأرض.


وأضاف أن المشروع سيسهم في دعم إستراتيجيات الطاقة الوطنية، والثروة المعدنية، والذكاء الاصطناعي، وتعزيز المستوى التكنولوجي، والتأثير الدولي للمملكة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الأرض، وجعل المملكة مركزًا لبحوث وابتكارات علوم الأرض الإقليمية، إضافة إلى خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير بيانات نوعية لأغلب القطاعات، وإيجاد فرص عمل جديدة في هذه التخصصات، مع تسريع وتحسين اختيار واستهداف المعادن “الخام”؛ حيث تتطلع المملكة إلى تحديد مصادر جديدة عالية الإمكانات بسرعة لتنمية الموارد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *