موسكو ـ وكالات
نجح علماء روس بزراعة البطيخ في مكان لا يتوقعه أي مزارع على وجه الأرض، بسبب برودته الشديدة وعزلته، وبُعده أيضًا عن البشر والمناطق الزراعية، وخلوه من أي نباتات.
ويعتبر هذا الإنجاز الزراعي الروسي جُزءًا من تجربة في محطة “فوستوك”، وهي محطة أبحاث روسية تعمل على مدار العام وتقع في القطب الجنوبي البارد.
ولجعل المكان المخصص للزراعة في محطة “فوستوك” أكثر ملاءمة للبطيخ، أنشأ باحثون من البعثة الروسية للقطب الجنوبي التابعة لمعهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي “AARI”، جنبًا إلى جنب مع زملاء من معهد البحوث الفيزيائية الزراعية ومعهد المشاكل الطبية الحيوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، “واحة”، استطاعوا فيها زيادة درجة حرارة الهواء والرطوبة إلى الظروف التي كانت مواتية للفاكهة الغنية بالسوائل. واختار الفريق بشكل مقصود نوعين من البطيخ، الذي ينضج بشكل مبكر، ليس فقط بسبب مذاقه اللذيذ، ولكن أيضًا لقدرته على التكيف مع الضغط الجوي المنخفض، ونقص الأكسجين داخل المزرعة.
وزرع العلماء البذور في طبقة رقيقة من التربة البديلة، واستخدموا إضاءة خاصة تحاكي ضوء الشمس، ونظرًا لعدم وجود حشرات لتلقيح النباتات، تم تكليف الباحثين بتلقيح كل شيء يدويًا، بحسب بيان الجمعية الجغرافية الروسية.