منذ اعتزال قائد الأخضر أسامة هوساوي، لم يمر على دورينا مدافع بقيمته؛ لا محليًا ولا أجنبيًا، ومنذ رحيله عن الأهلي بعد الثلاثية الشهيرة، ظل دفاع الأهلي ممرًا سهلًا حتى لأندية أقل منه قدرات وتاريخًا، وخسر بعده الكثير من البطولات؛ بسبب هشاشة دفاعه بعد هوساوي رغم أن إدارة النادي دفعت ملايين الريالات لتعويض غيابه، بالتعاقد مع مدافعين محليين وأجانب، لكنهم جميعًا كانوا عفشًا زائدًا لا فائدة منه ولا قيمة فنية له، واليوم أعادني مدافع الأخضر والليث” تمبكتي” لأتذكر الهوساوي، وأنا أرى فيه ما كنت أراه في هوساوي من هدوء وثقة وقراءة للعب وتمركز جيد، وهو ما يحتاجه الأهلي ليعيد له تلك الأيام الجميلة، التي توج فيها بثلاثية تاريخية، وسجل رقمًا قياسيًا في عدم الخسارة وصل 52 مباراة، وكان ذلك بفضل الله، ثم بقدرات هوساوي ورفاقه. فهل تفعلها إدارة الأهلي وتحضر تمبكتي، الذي أراه ضالة الأهلي، وتحل به مشكلة أزلية، عانى منها الأهلي لسنوات طويلة، حتى لو استدعى ذلك تقديم شيك مفتوح له؛ ليضع الرقم الذي يريده، كما تفعل إدارات أندية كثيرة؛ لإغراء اللاعبين وتضع الكرة في ملعب اللاعب، ويتكفل هو بإقناع إدارة ناديه.