متابعات

الأخت بهجة البيت وعماد الترابط الأم الثانية.. مصدر الدعم وملهمة الصغار

 البلاد – جدة

تضفي الأخت البهجة والسعادة على البيت، حتى وصفها البعض بأنها الأم الثانية، لذلك يحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي للأخت في شهر أغسطس، بهدف تسليط الضوء على أهميتها في الحياة. إذ يعرف هذا اليوم بأنه مناسبة عالمية اجتماعية غير رسمية، يتم فيها تكريم الأخت، حيث يحتفل الأخوة بالرابطة القوية التي تجمعهم مع أختهم، ويعرف بيوم الأخوات الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المناسبة التي تشجع الناس على الاحتفال بالعلاقة الخاصة بينهم وبين أختهم. وتحتفي المجتمعات بهذا اليوم في مختلف أنحاء العالم بغرض عكس مدى أهمية الأخت باعتبارها المصدر المُلهم لأخواتها الصغار، ومصدر الدعم والقوة والحنان الذي يشبه حنان الأم، فالأخت الكبرى تعتبر هي مصدر القوة والإلهام في البيت، ويعتبر وجودها بمثابة وجود الأمل في البيت، بينما الصغرى غالباً هي المدللة وعلاقتها بإخوتها أعمق فيما تتوطد العلاقة بين الأخت الكبرى والأخت الصغرى، وإثبات أن هذه العلاقة مترابطة من حيث الأهمية. في وقت تعد الأخت الوسطى تعلب دوراً كبيراً في الأسرة، فهي حلقة الوصل بين الأخت الكبرى والأخت الصغرى، وتعتبر حبل الود الذي يجمع الكل حولها.


وفي العديد من الدول يتم الاحتفال بالأخت للتعبير على مدى أهميتها في حياة الأسرة، ولتقدير جهودها الكبيرة في مساعدة العائلة، سواء من حيث التربية أو التعليم، أو حتى في النفقات المنزلية، كما أن هناك طقوساً للاحتفال بها، تتمثل في: الجلوس مع الأخت والاستمتاع بالقيام بالنشاطات المحببة لها، تناول الطعام أو الشراب معاً أو مشاهدة الأفلام سوياً، التقاط بعض الصور التذكارية والاحتفاظ بها، بالإضافة إلى الاطلاع على الصور القديمة، قضاء وقت مشترك سواء في الحديقة أو المنتزه، وتجربة مغامرة جديدة، حل جميع المشاكل العالقة بين الأخوة والبدء من جديد، وتقديم الهدايا المميزة للأخت.


ويرى مختصون اجتماعيون أن الأسرة تحتاج دوماً للأخت الواعية الفاعلة، التي تضع نصب عينيها أهمية إخراج جيل متكامل بين الأصالة والمعاصرة، وذلك بوضع بعض العناصر العامة في إطار تنفيذي فاعل، بأن تمزج بين تجربة الكبار وبراءة الصغار، وأن تثق في قدرتها على الرقي بإخوتها، ذكوراً وإناثاً، في كل المجالات، سواء من ناحية الاهتمامات ودرجة الجدية، ومستوى التحصيل العلمي الحقيقي حفظاً وفهماً وممارسة، وطريقة التفكير ومستوى تنمية القدرات والمهارات، وتوازن الشخصية بين متطلبات الأسرة والمجتمع وتنمية الذات، على أن تعمل على تجديد نفسها باستمرار بثقافة دينية وحياتية، وأن تحرص كذلك على توعية إخوتها توعية فكرية عقائدية علمية بحقيقة الواقع المعيش، وتحبب إليهم الإيمان وشريعة الإسلام وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، وترفع من مستوى تفكيرهم وهمومهم وتطلعاتهم وطموحاتهم الدينية والدنيوية.

وأشاروا إلى أن الأخت لها وقع أكبر على أخواتها، إن فرضت عليهم احترامها؛ باتزان سلوكها، وتكامل شخصيتها، وثباتها على مبادئها، ولها أثر في نفوسهم إن تميزت بفكرها ومنطقها وصدق محبتها لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *