يعتقد أن نشأة مصطلح العواطف كان بسبب الأعراف الإجتماعية والتجارب الشخصية الخاصة حيث تدمج ردود الفعل العاطفية العقل والإرادة كمكوّنات للذات. يعتمد السبب على التجارب الخاصة حيث يحاول الإنسان الهروب من حالة واقع مرفوض لتحقيق هدفه. لذلك ردود الفعل تركّز على النفس بتلك العملية كالتشبثّ بالأمل وتجاهل الآخرين حتي لا نُصاب بالإكتئاب وبالتالي تجاهل الأشخاص والأعراف الإجتماعية حولنا ، قد يكون السبب الذي يجعل الإنسان يتجه نحو نفسه. بالطبيعة البشرية ، توجد أنانية أصلية خاصةً حين يتعلق الأمر بمكان العمل حتى ولو كان النسيج الأخلاقي جيّد أو ضعيف فإن الطبيعة البشرية قادرة علي تحقيق قوة العقل حين يتعلق الأمر بالنفس؛ لم يكن لدى الناس ما يكفي من الإعتقاد بأن مطالبهم ورغبتهم يمكن أن تتحقق من قوة جسدية أو عقلية بل أثرت الطبيعة البشرية على الناس وبسببها يقومون بإجراء تغيرات كافية على أنفسهم لتلائم المجتمع حولهم؛ وجهة النظر النفسية تتحدث عن أن الطبيعة البشرية بسبب التنشئة التأسيسية للإنسان منذ الطفولة وتطوره ليصبح عضوًا بالمجتمع؛ فقد قلّد الناس سلوك بعضهم ليصبح العقل والبيئة الإجتماعية هما المؤثران على الإرادة والعقل؛ لذلك الإهتمام بالنسيج الإجتماعي والحياة الإجتماعية بين الناس زاد الشخصيات المتعددة بالمجتمع وبالتالي فإن العامل الرئيسي هو حاجة الإنسان لتحديد تكيفاته مع بيئته؛ ومن المهم ملاحظة أن عملية التطوير، تقودنا لعادات تركّز على مجموعات الأشخاص لتحديد التعديلات والأدوار الإجتماعية التي تناسبنا؛ فهي الغرائز الإنسانية التي حدّدت حواس الأفراد لأنفسهم بالحياة؛ كذلك مرحلة الطفولة مكّنت البشر من تشّكيل الذات الحقيقية لأنفسهم.
وفي مرحلة البلوغ يتمكّن الناس من نحت أفكارهم وخبراتهم بدورثقافي معقّد ،ويطورون دورًا إجتماعيًا متعدّد الشخصيات على المدى الطويل ، وقد لا يحدّدون بعد ذلك ما هي ذاتهم؛ حيث يُحدِث الدور الإجتماعي فرقاً بطريقة لا يستطيع المرء أن يفهمها؛ وعندما يفكر الناس بفترات طفولتهم ، يحصلون على تذّكير واضح بنفسهم الحقيقية؛ فالعناصر التي تحدّد الوضع الإجتماعي ، تعطي دورًا متعددًا مدمجًا للنفس. والنقطة الرئيسية أننا قد لا نرى من نحن ولا نستطيع أن نفهم ذاتنا وقوتنا الخارجية التي حققت الأعراف الإجتماعية بالمجتمع.
توفّر البيئة قيودًا للبشر. بعبارة أخرى ، لا يتحكّم المجتمع بحركاتنا فحسب ، بل يشكّل هويّتنا وأفكارنا وعواطفنا؛ والنتيجة أننا نواجه ظروفاً خارجية تفرض علينا الضغط الذي من خلاله نتقبل الأعراف والبيئة الإجتماعية؛ ويتحكّم العامل البيئي والإقتصادي بالطبيعة البشرية؛ أما العوامل الداخلية فتحدّد سلوكنا وذاتنا وهو موضوع أساسي مهم لنسيجنا الأخلاقي بسبب القضايا الأخلاقية التي تظهر على أنها خير وشر بأذهاننا؛ وتحتل العوامل الخارجية والداخلية مكانة مركزية بالتأثير على سلوكنا بالمجتمع؛ ففي المفهوم الأخلاقي يميل الناس للنظر لأنفسهم بشكل مختلف عن الآخرين لأنهم يشعرون أنهم أفضل لأن لديهم مقاومة أكبر تجاه المجتمع .