البلاد جدة
يواصل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، جهوده في تعزيز حماية الغابات من الحرائق وعوامل التعرية، وفي هذا الصدد، كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالتعاون مع جامعة الملك خالد، عن إطلاق مشروع دراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات، بهدف وضع تصوُّر لنظام إدارة حرائق الغابات والوقاية منها. وأوضح المركز أن التعاون يتضمن دراسة الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والتي تشمل عسير – مكة المكرمة – المدينة المنورة – الباحة – نجران – جازان والطائف، وذلك للعمل على تلافي الحرائق فيها، وتحديد وسائل مكافحة الحرائق إذا حدثت ومحاصرتها وإخمادها وإعادة تأهيل المواقع المتأثرة.
وأشار إلى أن الاتفاقية تشمل التعاون في عدة مجالات، كتوفير معلومات وبيانات عن حالة الغابات في المملكة، لاتخاذ إجراءات المراقبة والمتابعة والتحليل والحصر، إضافة إلى تقييم أسباب حرائق الغابات، وأكثر المناطق تكرارًا وتضررًا، للعمل على التصدّي لأسباب حدوثها قبل حصولها حمايةً للنظام الغابي وتحديد أساليب وطرق إدارة وحماية الغابات بناء على ما يتلاءم مع أنواعها.
وأفاد المركز بأنه نظم أولى ورش عمل المشروع تحت عنوان تقديم الخدمات الاستشارية لدراسة سبل الوقاية من حرائق الغابات ومعالجة آثارها في غابات المناطق الجنوبية والغربية، إذ تضمنت الورشة عددًا من المحاور منها المنهجية العالمية لإدارة مخاطر حرائق الغابات، والتأثيرات المناخية على إدارة حرائق الغابات، إضافة إلى عرض تقديمي حول الوضع الراهن لغابات المنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية من المملكة.
يشار إلى أن المملكة تزخر بـ 97 نَوْعاً نَباتِيّاً تنتشر على مساحة 2.7 مليون هكتار تعادل 1,1 % من مساحة المملكة، تتوزع على ثلاثة أنواع من الغابات هي الغابات الجبلية، وغابات الأودية، فضلًا عن غابات المانجروف، التي تنتشر على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي والجزر،وأن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، ممّا يعزّز التنمية المستدامة التي ترتقي بجودة الحياة.