منذ عام 2019م، تقلد ياسر المسحل قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفي هذه المرحلة وخلال السنوات الأربع، كان هناك نقلة نوعية لكرة القدم على صعيد المنافسات المحلية والمنتخبات، ورغم فترة (كورونا) الصعبة إلا أن ياسر المسحل وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم في تلك الفترة، وبدعم من وزارة الرياضة تجاوزوا المرحلة بنجاح، وخلال السنوات الأربع الماضية، كان هناك عمل مميز على صعيد المنتخبات سواء في الفئات السنية أو الأولمبي والمنتخب الأول، وتحققت العديد من النجاحات، لعل أهمها تأهل المنتخب السعودي لأولمبياد طوكيو بعد غياب 24 عامًا عن المشاركة الأولمبية، كما وصلت منتخبات الناشئين والشباب لكأس العالم بعد غياب طويل، وعلى صعيد المنتخب الأول كان النجاح في التعاقد مع الفرنسي هيرفي رينارد، ليحقق المنتخب السعودي نتائج لافتة، ويكفي أنه المنتخب الوحيد الذي حقق الفوز على بطل كأس العالم الأرجنتين، وأيضًا قدم مستويات مبهرة جعلت الجميع يصفق للأخضر ولاعبيه.
كما أن إدخال كرة القدم النسائية كانت خطوة مميزة فضلًا عن الفوز باستضافة كأس العالم للأندية نهاية العام الجاري وكذلك استضافة كأس آسيا 2027.
لا شك أن السنوات الأربع المقبلة هي التحدي الأكبر لياسر المسحل، وهو الرجل الذي يحمل تاريخًا رياضيًا كبيرًا، وعمل في لجنة الأندية في الاتحاد السعودي والآسيوي منذ 2011 حتى 2014م، وقلد منصب الرئيس التنفيذي في رابطة دوري المحترفين لمدة عامين، وكان له إسهامات في صناعة الرابطة ونجاحها قبل أن يتولى رئاسة رابطة المحترفين، وعمل بعدها نائبًا لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن يتولى منصب الرئيس.
ولا شك المرحلة المقبلة هي مرحلة الحصاد للمسحل وزملائه أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، بداية من كأس آسيا في قطر، التي ستشهد- بإذن الله- عودة الأخضر لزعامة القارة الصفراء بعد غياب طويل، بالإضافة إلى استضافة كأس آسيا 2027، والتحول الكبير في دوري روشن للمحترفين، وبالتأكيد إن أي عمل لابد أن توجد فيه سلبيات، والأجمل في ياسر المسحل أنه يتقبل النقد ويعمل دائمًا على تلافي كل السلبيات لنجاح ورفع شأن كرة القدم السعودية إلى العالمية. بالتوفيق للاتحاد السعودي لكرة القدم وأعضائه ورئيسه ياسر المسحل ابن الرياضة. الرجل الذي يحمل إرثًا رياضيًا كبيرًا من خلال عائلة المسحل المعروفة بدعمها للرياضة السعودية، خاصة في المنطقة الشرقية.