“حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب، لا أداةً لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات واسلشعوب”.. بهذا المبدأ الواضح، أكدت المملكة مجددًا موقفها القوي تجاه الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف، وأن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر؛ باعتبارها مخالفةً للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف.
فتلك الاعتداءات البغيضة التي سمحت بها بعض الدول، هي إساءة استفزازية لنحو ملياري مسلم، وهنا تأتي أهمية الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي دعت إليه كل من السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية، والعراق، وتأكيد سمو وزير الخارجية على ضرورة العمل الجماعي؛ للدفاع عن قيم التسامح وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة، واستمرار جهود الدول الأعضاء التي أثمرت مؤخرًا اعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن “مكافحة الكراهية الدينية، وأهمية التكاتف المقترن بخطوات إسلامية عملية وفاعلة للتصدي لهذه الاعتداءات، وتشجيع الحوار بين الحضارات وأتباع الأديان لاستقرار هذا العالم.