البلاد – جدة
يواصل مشروع تطوير الواجهة البحرية لجدة التاريخية، أعماله ببصمات حضارية ووفق معايير عالمية ومستدامة ضمن مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية”، في سياق حرص واهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على المواقع التاريخية وصوْنها وتأهيلها ضمن رؤية 2030، وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للمملكة.
يهدف المشروع تطوير الواجهة البحرية لجدة التاريخية إلى استثمار تاريخ المنطقة وثقافتها وإعادة نسيجها العمراني، بما يسهم في إيجاد بيئة مستدامة تحيط بالواجهة وتمثل رافدًا اقتصاديًا ووجهة جاذبة للأعمال تمكن المشاريع الثقافية والإبداعية، وتطوير المجال المعيشي في المنطقة للسكان والسياح ورواد الأعمال.
وتتمثل المرحلة الأولى من المشروع الذي بدأ العمل به في تطوير الواجهة بإعادة حفر منطقة البحر، التي رُدمت نتيجة التوسع العمراني في العقود الماضية ، وتشمل المرحلة الثانية معالجة تلوث مياه بحيرة الأربعين، وتطوير بنية تحتية لبناء منطقة حضرية وواجهة بحرية، فيما المرحلة الثالثة من المشروع تتضمن بناء مرسى لليخوت ومسطحات خضراء وجسور للمشاة ومرافق عامة، لتكوين نسيج عمراني مستدام في البلد. ويستهدف برنامج تطوير جدة التاريخية إلى استثمار التاريخ والعناصر الثقافية في المنطقة وتحويلها إلى روافد اقتصادية، وتطوير مجالها المعيشي لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وبيئة حاضنة للمشاريع الثقافية والإنتاج الإبداعي، كما يبرز المعالم التراثية وتعزيز أهميتها، وتحقيق التنمية المستدامة عبر إيجاد بيئة متكاملة بمساحات خضراء وواجهات بحرية حيوية.