حتى قبل مايقارب خمس سنوات، كان النادي الأهلي يتصدر الأندية السعودية ماليًا؛ بل هو واحد من أغنى الأندية الآسيوية. نادٍ يمثل مطلبًا لكل اللاعبين؛ محليين وأجانب وكبار المدربين العالميين، لدرجة أنه أحضر نجومًا ومدربين كبارًا، فمن ينسى ماردونا، أفضل لاعب في العالم في الثمانينيات، ويوهان كرويف وتيلي سانتانا مدرب منتخب البرازيلي في كأس العالم 82، الذي أبهر العالم أجمع بأداء ظل حديث الناس حتى يومنا هذا، كما أحضر فيليب سكولاري ولازاروني مدربي المنتخب البرازيلي، وغيرهم الكثير من النجوم والمدربين؛
حيث كان في تلك الفترة يحظى بعناية مباشرة من محبيه، بدءًا من الأمير عبدالله الفيصل- رحمه الله- ومرورًا بالأميرين محمد العبدالله الفيصل- رحمه الله- والأمير خالد بن عبدالله، وعلى فترات الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي- رحمه الله- فهم من يعينون الإدارات وهو من يدعمونها ماديًا ومعنويًا. كان ذلك قبل أن تتولى وزارة الرياضة المسؤولية الكاملة على الأندية ماليًا وإداريًا.
نعم إن الأندية ملك للدولة، لكن كان دورها لا يتعدى الإشراف من بعد مع دعم محدود جدًا، وكان الشرفيون ومحبو النادي هم من يتولون كل شيء، فهم من يعين الرئيس وهم من يدعمه، وهم من يحاسبه.. وهم، وهم، وهم… إلخ. لكن منذ العام 2018م وبعد أن كلفت أول إدارة من وزارة الرياضة- هيئة الرياضة يومها- برئاسة ماجد النفيعي ولم تستطع الصمود أكثر من ست مباريات تقريبًا، بعد تردي النتائج لتعفى، ولتعود مرة أخرى بعد أربع سنوات، رغم فشلها السابق، وتقود الفريق للهبوط، وإلى اليوم لا نعرف كيف عادت إدارة أثبتت فشلها، وكيف هبط الأهلي، وبعدها جاءت عدة إدارات عبر الانتخابات، وكل إدارة كانت أسوأ من سابقتها، حتى بات الفريق الكروي الأول جسدًا بلا روح. اسم فقط..
وليت الأمر بقي عند هذا الحد رغم مرارته عند عشاق الأهلي، لكن اليوم رغم استحواذ صندوق الاستثمار على أربعة أندية من بينها الأهلي، إلا القلق ما زال يساور الأهلاويين؛ حيث لم يكمل الفريق عناصره الأجنبية ولا المحلية، وبلا مدرب، ومعسكر أقل ما يقال عنه أنه للنزهة؛ رغم أن انطلاقة الدوري لم يتبق عليها إلا 15 يومًا تقريبًا، فلا نعلم من يتحمل هذا التأخير.. هل هو مجلس إدارة الشركة غير الربحية؟ أم الصندوق؟ أم من؟ وفي كل الحالات، فالمسؤولية كاملة يتحملها الصندوق الذي يمتلك مانسبته 75 % ويعلم القائمون عليه في شركة الأهلي الربحية أن الفريق مر بظروف صعبة، قادته للهبوط، وعاد وهو مقصوص الأجنحة، وكان يحتاج لعناية أكبر من أقرانه الثلاثة” النصر والاتحاد والهلال” بعد أن قضت الإدارة السابقة برئاسة ماجد النفيعي على كل جميل فيه.