يتمنى كل انسان الوصول الى النجاح والتميز في مشوار حياته، سواء كان ذلك النجاح في شأن من شئونه الخاصة أو العامة. مرفوض وغير مقبول السير في طريق ينتهي بالإنسان إلى الفشل، يبحث هنا وهناك عن أي وسيلة تدله الى طريق النجاح وتبعده عن طريق الفشل. لكن كيف يستطيع الانسان ان يصل الى هدفه ويحقق ما يصبو اليه؟
الكل يعلم، أن السير في طريق النجاح له وصفة محدده، في نهاية الطريق يحقق الانسان العديد من المزايا التي كان يحلم بها ويتطلع اليها وذلك قبل أن يسير في الطريق ذي النهاية السعيدة.
لابد ان نؤمن ان الفشل (أحيانا) قد يكون بداية السير في طريق النجاح.
كيف؟
عندما تكون في مقتبل العمر، لابد أن تؤمن أن الطريق الذي تمشي فيه، قد لا يكون ممهّداً ومفروشاً بالورود ومضاء الجوانب. بمعني أن بداية مشوار حياتك قد يكون صعباً ومكلفاً في رحلتك في طريق الحياة، ذلك نتيجة للعديد من العوامل مثل نقص الخبرة في الحياة المهنية، عدم ادراكك لما يجري من حولك من أمور الى جانب فقدانك المرشد الذي يوجهك في حياتك وعدم إدراكك لمعني وجود قدوة حسنة في حياتك تتطلع وترغب السير في نفس الطريق.
من هنا، تأتي التجارب المؤلمة، والصدمات التي تتمنى أن لا تقابلها، يأتيك شعور بنهاية العالم وأن طريقك بدأ أفقه يضيق . لكن لابد أن تتأكد تماماً، انه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس. نعم :(إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً).
من هنا، بوجود وتوفر عوامل إيجابية من حولك، تستطيع السير مرة أخرى بطريقة صحيحة في مشوار تكون نهايته سعيدة.
كيف؟
إكتسابك للخبرات المهنية في حياتك، تطوير ذاتك التي كانت تفتقد للعديد من الإيجابيات، إجتنابك السير في الطريق الذي كنت تمشي فيه والذي انتهي بك للوصول إلى نتائج لا ترغبها، تغيير الكثير من السلبيات في حياتك (مثل الجلساء من حولك) قد تكون له العديد من الإيجابيات الرائعة بعد ذلك في مشوار حياتك.
باختصار، عدم تحقيق كل ما تتطلع اليه في بداية مشوار حياتك ، لا يعني نهاية العالم وعدم قدرتك (مستقبلاً) على تحقيق ما تصبو إليه.
يحدث شيء لا ترغبه، لكن قد يكون ذلك سبباً في الإنطلاقة الحقيقة والجادة والصحيحة إلى طريق النجاح بعد ذلك (مرة أخرى).
وصفة النجاح تكون كالوصفة الطبية، يجد فيها المريض مرارة الطعم والألم، لكن، بعد استخدام تلك الوصفة بطريقة صحيحة، تجد الشفاء من الألم الذي لحق بك والتعافي بعد ذلك لكي تكمل مشوار حياتك مرة أخرى بسعادة.
نعم، قال تعالي :(وما توفيقي الا بالله).
كيف يشعر الإنسان بالفشل والله معه؟
قال تعالى :(لا تحزن ان الله معنا).