المتأمل لما نعيشه في وطننا الحبيب، وما نشاهده من تميز وسعي إلى تطور الحياة والإنسانية في جميع المجالات. وما نراه في مملكة السلام لهو فخر وعز.
والمتابع للوضع الرياضي يرى أن الأنشطة الرياضية ارتبطت في المملكة بوزارة الرياضة. وتعود بدايات الرياضة في المملكة إلى ما قبل 70عامًا، وها هي تتطور في مختلف الألعاب ، خاصة كرة القدم، وهنا أستذكر مقولة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله: إن مستقبل المملكة مُبشر وواعد، وتستحق بلادنا أكثر مما تحقق، لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل”. وهذا بالفعل ما نراه ونشاهده. مشاركة المملكة في كل المنافسات والبطولات دلالة على التميز والإبداع والرغبة في تحقيق التطور في مجال الرياضة. وهنا أقول: لابد من رد الجميل للقيادة وجهودها للنهوض برياضة الوطن. العالم يتابع الآن الطفرة الكبيرة في نوعية اللاعبين الذين يتم استقطابهم للعب في الدوري السعودي؛ حيث توجد رغبة وإصرار لأن يكون الدوري السعودي من أقوى الدوريات في العالم، والإستراتيجية الجديدة لتحول الدوري السعودي خير دليل.
وما أريد لفت الانتباه إليه، هو اللاعب المحلي وقدراته ومهاراته، وكيف يكون اللاعب السعودي محط الأنظار، ومحل استقطاب كذلك. ولكن ما نلاحظه إنما هو البعد التام- من بعض لاعبينا المحليين ولن أقول كلهم- عن تنمية مهاراتهم، والانشغال بالقصات وعمل الشو للفت الانتباه، كذلك انخفاض المستوى الفني والبدني؛ لذا لابد من محاسبة النفس ومعرفة كوامن الخطأ من اللاعب نفسه، ومن النادي كذلك؛ لنستفيد من القدرات والخبرات التي باتت تتوافر في نجوم عالميين تعاقدت معهم أنديتنا مؤخرًا.
فهنا همسة لكل لاعب سعودي: حاول الاستفادة من الخبرات الموجودة. حاول تطوير نفسك. اقترب أكثر من أجواء وحياة الاحتراف الحقيقية، التي بلا شك ستنعكس إيجابًا على مستوى اللاعب نفسه، وبالتالي على أنديتنا ومنتخباتنا وعلى الكرة السعودية عامة.