متابعات

95 % اكتفاءً ذاتياً من فاكهة البابايا

البلاد ـ الرياض

تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة، جهودها في تعزيز التقنيات الزراعية في مختلف مناطق المملكة، وتقدم الإرشاد الزراعي، للمزارعين، ونتيجة لهذه الجهود حققت المملكة نُمُوّاً تارِيخِيّاً في القطاع الزراعي، كما نجحت في خفض استخدام المياه الزراعية بأكثر من 40 %، وذلك نتيجة للعديد من السياسات التي اتبعتها، حيث تم تفعيل استخدام التقنيات الزراعية الحديثة لتعزيز كفاءة استخدام المياه، وإدخال تقنيات الزراعة الدقيقة، كما قامت بتطوير إدارة الوقاية من الآفات والأمراض النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى عملها على تقليل الفاقد والهدر الغذائي، وتشجيع المزارعين على تطبيق نظمٍ زراعية مبتكرة، وذلك من خلال تسهيل القروض عبر صندوق التنمية الزراعية، سَعْياً لتحقيق التحول الرقمي في الزراعة الأولية المبتكرة، ورفع كفاءة النظم الغذائية وإنتاجيتها، من أجل التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.

وفي هذا السياق كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن الإنتاج السنوي لفاكهة البابايا بالمملكة تجاوز 4.717 آلاف طن، محققة بذلك اكتفاءً ذاتِيّاً منه بنسبة 95 %، فيما بلغت وارداتها من البابايا 571 طِنّاً، إِلَى جانِبِ 296 طِنّاً للصادرات و3.8 أطنان لإعادة الصادرات.


وأوضح تقريرٌ صادر من وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن موسم إنتاج فاكهة البابايا يبدأ في شهر مايو، ويستمر حتى أغسطس، حيث تُعد من المحاصيل ذات الميز النسبية التي تتركز زراعتها في منطقتي الشرقية وجازان، بمحافظات “هروب، وأبو عريش، وصبيا، وضمد”، وتتميز المملكة بزراعة وإنتاج العديد من هجن البابايا؛ ومنها هجين “ريد ليدي” وهو الأكثر زراعة بمناطق المملكة، وهجين “ريد بيلا”، وهجين “تايننج”، بالإضافة إلى عددٍ من السلالات المحلية” البلدي”، والأصناف المستوردة.


وتتطلب زراعة البابايا وِفْقاً للتقرير، إلى احتياجات بيئية ومناخية محدّدة، تتمثل في درجات حرارة مرتفعة بين 25 إلى 33 درجة مئوية، ومتوسط درجات رطوبة 60-70 %، كما تتطلب أشجارها في الزراعات المروية معدل تساقط مطري في حدود 350-500 ملمتر سنويًا، مضيفًا بأن نجاح زراعة البابايا يكون في ارتفاع أقل من 500 متر عن مستوى سطح البحر، حيث تبدأ الأشجار بالإثمار بعد 6 أشهر فقط من الزراعة، حسب الظروف المناخية، والصنف المراد زراعته، إضافةً إلى عمليات إدارة وخدمة المحصول.


يُشار إلى أن المملكة تنتج العديد من أنواع الفواكه الموسمية بأصنافها المتعددة، وتصدّر للعالم منها ما يفوق اكتفاءها الذاتي، وتعمل الوزارة على تعزيز قطاع الإنتاج النباتي من الخضار والفواكه المتنوعة ورفع معايير جودتها وسلامتها، بالإضافة إلى رفع كفاءة منظومة تسويق الفواكه المنتجة محليًا في موسم إنتاجها لدعم المزارعين المحليين وزيادة نسبة عوائدهم المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *