اجتماعية مقالات الكتاب

أهــلاً 1445هـ

تحتفل الأمة الاسلامية مساء غدٍ الثلاثاء برأس السنة الهجرية الجديدة.
مساء غدٍ يطوي عامٌ 1444الهجري أوراقه معلناً الرحيل، ونستقبل عاماً جديداً.
عامٌ جديدٌ ندعو الله أن يكون هالَّاً على الأمة بالأمن في الأوطان، والإيمان في القلب والجنان، والصحة في الأبدان، والسلامة من الإنس والجان.

والناس على فريقين في فلسفةِ تصرّمِ الأيام: نفرٌ مشغولون جداً ويرون أن الأيام لا تكفي والساعات لا توفي لإنجاز أعمالهم ومتابعة منجزاتهم. وآخرون -وما أكثرهم- يومُهُم كأمسِهم، تنقضي أوقاتهم دونما فائدة يحققونها لا لأنفسهم ولا لمجتمعهم. يقتل الفراغ ساعاتهم. يقضون النهار نوماً ويمضون الليل سهراً ولعباً. أوقاتهم مُهْدَرةٌ، وأجسادُهم من السهرِ مُتعَبةٌ.
وبين عامٌ ينفض آخر أيامه غداً وآخر يطلُ بعد غدٍ ،فإنه يجدر بكل إنسان أن يقف مع نفسه ليسألها ماذا تحقق له في عام مضى، وماذا يأمل في تحقيقه في العام الجديد؟

على المستوى الوطني فإن المواطن يفخر وهو يرى بلده تحقق مكاسب دولية ذات قيمة كبيرة على مختلف المستويات سياسياً واقتصادياً وأمنياً ورياضياً. ونجاحات حققها طلبة وطالبات المملكة في مسابقات دولية. كما يزهو المواطن وهو يرى بلده باتت قبلة ساسة وقادة وزعماء دول العالم ومكاناً لانعقاد مؤتمرات القمة لعل أقربها القمة التي تعقد في جدة أول يوم في العام الهجري الجديد وهي القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.

إن ما تحقق وما يتحقق من مكانة للمملكة هي نِعَمٌ من الله سبحانه وتعالى علينا أن نحافظ عليها ونزيدها ثباتاً بالتلاحم مع القيادة والوقوف معها والإلتزام بكل الأنظمة والقوانين وصدّ كل من يريد اختراق الصفّ الداخلي وإلجامه وإخراسه بمزيد من التلاحم الوطني. وعلى الجميع أن يعي أن بلده مستهدف وأن أعداء الوطن ينتظرون فرصة لاستئناف محاولاتهم في شقّ تلاحم الشعب بقيادته وبثّ الفُرقة والقلق والتوتر لكنهم سيفشلون بحول الله ثم تلاحم الشعب بقيادته.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *