في ظل اهتمام بالغ ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- وجاهزية كاملة من كافة الوزارات والأجهزة المعنية، يتوجَّه حجاج بيت الله الحرام اليوم إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية، وقد توفرت لهم أرقى الخدمات والرعاية لأداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وامتدادًا لما توليه القيادة الرشيدة من أعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين، تأتي استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله – لآلاف الحجاج من العالم الإسلامي، ومن ذوي الشهداء والمصابين الفلسطينيين وعاصفة الحزم، وتوفير الرعاية الكاملة لهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي القلب منهما الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة، أضخم المشروعات وأفضل الخطط، وتجنيد كافة الطاقات البشرية والمادية وأحدث الإمكانات، وهذا هو عهد المملكة قيادة وشعبًا، في أداء هذا الشرف العظيم الذي تتفرد به باحتضان أقدس مقدسات المسلمين والعناية التامة بها وبقاصديها، ونجاحات لامثيل لها في إدارة الحشود المليونية من ضيوف الرحمن، بكل دقة واقتدار حتى عودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين، والفوز بالحج المبرور- بإذن الله.