اجتماعية مقالات الكتاب

تأملوا ليزداد حبكم وفخركم

دائماً ما أتأمل في وطني بإمكاناته وخيراته والنعم التي حباه الله بها . تأملاتي نابعة من حبي ومن اعتزازي ومعنّونة دوماً بشكري لله عز وجل أنني من أهل هذا الوطن الذي اختاره الله لبيته الحرام والذي أوحى لسيدنا إبراهيم أن يُسكن من ذريته بمكة وهي العاصمة الدينية لهذا الوطن بل وللعالم الإسلامي أجمع.

مكة هي المدينة التي لا تنام هي مدينة السكون الروحي وطمأنينة النفس، من يأتي مكة تأنس روحه وتهدأ نفسه وتغمره سعادة تعيد توازنه فأي بلد بربكم أعظم من مكة؟ أتأمل في مكانة وطني بين الأمم في تقدمه وتحقيقه مراكز متقدمة على مستوى العالم في جميع المجالات.

أتأمل في طموح شعبه العظيم الشامخ الذي يملك همماً تعانق السحاب لا تنثني ولا تنهزم بإذن الله، ولعل موسم الحج بالذات يستحق التأمل فقد تفوقت المملكة في إدارة الحشود لموسمي الحج والعمرة كما تفوقت في الجهود الجبارة التي تبذلها الأجهزة المختلفة المعنية بذلك والتي سخرت جلّ إمكاناتها لخدمة الحجيج ،، فمن يتأمل الخدمات التي وفرتها الدولة في مكة والمدينة وفي المشاعر المقدسة لا يملك إلا أن ينبهر ، وهذا ما عبر عنه الحجاج بكل امتنان ، المتأمل في الخدمات الأمنية والصحية وتوفير الأمن النفسي والغذائي وتهيئة الأجواء لأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، لابد أن يحمد الله ويشكره على هذه البلاد وقادتها وأهلها ، كل منصف يدرك مدى اهتمام المملكة بالحجيج والسعي من أجل راحتهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة حتى مغادرتهم بالسلامة وهم حقيقة على كفوف الراحة وفي قلب السعودية وعينها فمن استقبالهم بالورود والابتسامات وأجمل عبارات الترحيب بجميع اللغات ، إلى تأمين كل سبل ووسائل الراحة من مسكن ومأكل ومشرب وكل ذلك تحت رقابة ومتابعة الجهات المختصة حرصاً على سلامتهم وراحتهم وتذليل أي صعوبة قد تواجههم كما تسعى الجهات المختصة في تخفيف حرارة الطقس بالوسائل المختلفة من أجل راحة ضيوف الرحمن ، وقد تضمنت خدمات الحجيج الناحية التوعوية والثقافية بكل ما يحتاجون إليه من معلومات صحيحة لأداء المناسك وتعريفهم من خلال المعارض والمتاحف الخاصة بالحرمين الشريفين بتاريخهما وعمارتهما منذ صدر الإسلام حتى الوقت الحاضر! واجب على كل مخلص ومنصف أن يتأمل في الجهود والخدمات وأن يتوقف ليحمد الله ويشكره على هذه النعم والتكريم ثم يشكر الجهات الرسمية القائمة على خدمة ضيوف الرحمن وكذلك المتطوعين والمتطوعات من شبابنا الشغوف بكل خير، لا نملك إلا أن ندعو الله للحجيج بتمام أداء مناسكهم وعودتهم لبلادهم سالمين غانمين كما تستمر دعواتنا للقائمين على موسم الحج على اختلاف مهامهم وأدوارهم سائلين الله أن يوفقهم ويهيئ لهم النجاح. والمتابع للقناة السعودية الأولى يستمتع بمشاهدة الاستعدادات والخدمات بشكل حي ومباشر. رغماً عني ، كلما تأملت الأوضاع في بلادي أزداد فخراً وأتيه حباً فتأملوا كل جميل في هذا الوطن العظيم وأشكروا الله أن جعلنا من أهله ودمتم.

almethag @

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *