البلاد- جدة
تجمع المباراة النهائية للنسخة الثالثة من مسابقة دوري الأمم الأوروبية، بين إسبانيا وكرواتيا مساء اليوم الأحد على ملعب ” فينورد” بمدينة روتردام الهولندية، فيما تلعب قبلها هولندا وإيطاليا على المركز الثالث.
وتوج منتخبا البرتغال وفرنسا بأول نسختين من المسابقة؛ لذا يشتد الصراع للفوز باللقب الثالث، حيث تسعى إسبانيا لاستعادة هيبتها الأوروبية، أما كرواتيا فتطمح بنهاية مميزة لجيل من لاعبيها المخضرمين، في مقدمتهم القائد لوكا مودريتش بعد تحقيق المركز الثاني في كأس العالم 2018 ثم المركز الثالث في مونديال 2022.
نُظّم دوري الأمم للمرة الأولى عام 2018م بهدف إضفاء المزيد من التنافس على مباريات المنتخبات الأوروبية، بدلاً من المباريات الودية التي غالباً ما غاب عنها عنصر الإثارة، على أن تتأهل 4 منتخبات إلى نصف النهائي من صدارة مجموعاتها ضمن التصنيف الأول.
الطريق إلى النهائي
شق المنتخب الكرواتي طريقه إلى النهائي بالفوز على المنتخب الهولندي 4-2 في عقر داره، بمباراة امتدت لوقت إضافي في نصف النهائي، فيما تأهل المنتخب الإسباني للنهائي بعد الفوز في نصف النهائي 2-1 على نظيره الإيطالي حامل لقب كأس أمم أوروبا (يورو 2020).
وكان المنتخب الإسباني قد خسر نهائي النسخة الثانية من دوري الأمم أمام نظيره الفرنسي، فيما يخوض المنتخب الكرواتي النهائي للمرة الأولى.
وأشار الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا” إلى أن المنتخبين التقيا أكثر من مرة سابقة، واتسمت المواجهات بينهما بالإثارة والندية.
فقد التقى المنتخبان للمرة الأولى في يورو 2012، وفاز المنتخب الإسباني 1-0 في دور المجموعات، ورد المنتخب الكرواتي بالفوز على نظيره الإسباني 2-1 في دور المجموعات بيورو 2016.
وشهدت النسخة الأولى من دوري الأمم فوزاً كبيراً 6-0 للمنتخب الإسباني على نظيره الكرواتي في دور المجموعات عام 2018م، ولكنه خسر في المباراة الثانية أمام المنتخب الكرواتي 2-3 بنفس المجموعة.
وكان أحدث المواجهات السابقة بين المنتخبين هي الأكثر إثارة وجذباً للاهتمام؛ حيث فاز المنتخب الإسباني على نظيره الكرواتي 5-3 بعد وقت إضافي في يورو 2020.
وفي المقابل، تمثل المباراة ولقب دوري الأمم خطوة مهمة في مسيرة المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني الجديد لويس دي لا فوينتي، الذي تولى المسؤولية خلفاً لمواطنه لويس إنريكي بعد الخروج المبكر للفريق من دور الـ 16 لمونديال 2022.
وقال دي لا فوينتي: ” نعلم مدى قوة المنتخب الكرواتي، الذي يتمتع بإمكانات عالية وقدرات خططية هائلة مع وجود لاعبين أصحاب خبرة كبيرة، وصل هذا الفريق إلى نهائي كأس العالم ونهائي دوري الأمم، ما يعني أنه فريق مميز للغاية”.
من جانبه، قال المدير الفني للمنتخب الكرواتي زلاتكو داليتش: ” إنها جائزة هائلة، ميدالية ذهبية، لا يمكن أن نتمنى حافزاً أكبر من هذا، بذلنا جهداً كبيراً (في نصف النهائي) ولكننا سنحاول استعادة طاقتنا، في غضون 6 سنوات، فزنا بـ 3 ميداليات لكرواتيا، ما من أحد توقع أننا نستطيع هذا، نحن قوة كروية كبيرة”.