المحليات

شراكة إستراتيجية

على مدى عقود طويلة، تميزت علاقات الصداقة السعودية الفرنسية بالتعاون الوثيق على أسس الاحترام المتبادل، وترجمتها القيادة الحكيمة في البلدين بآفاق واسعة للشراكة، التي بلغت مستويات متقدمة على كافة الأصعدة، والحرص على التنسيق المشترك والتشاور تجاه مختلف القضايا الدولية والإقليمية؛ انطلاقًا من مكانة البلدين، وأهمية دورهما تجاه ما يشهده العالم من أزمات، يتطلع معها إلى جهود الرياض وباريس؛ لدعم سبل السلم والاستقرار.

من هنا تأتي الأهمية البالغة للزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى باريس ومباحثاته مع الرئيس الفرنسي، وسط اهتمام كبير على كافة الأصعدة بهذه الزيارة التاريخية في دعم الشراكة والتنسيق بين البلدين الصديقين.

كما تشهد الزيارة الممتدة مناسبات مهمة؛ حيث يشهد سموه حفل الاستقبال لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030، كما يرأس وفد المملكة المشارك في القمة الفرنسية للتحالف المالي والعالم الجديد، وذلك تأكيدًا للدور القيادي للمملكة في التصدي لتحديات التغير المناخي، من خلال مبادرتي “الشرق الأوسط الأخضر” و” السعودية الخضراء”، وتبنيها للاقتصاد الدائري للكربون، ودعمها لإنجاح اتفاقية باريس للمناخ، والإسهام الحضاري تجاه مستقبل أفضل للعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *