متابعات

مختصون لـ(البلاد): حج بلا متاعب

جدة ـ ياسر خليل

نصح أطباء مختصون ضيوف الرحمن بضرورة الاهتمام بالجانب الصحي الذي يحقق أهداف الحج المنشودة بلا متاعب.
وقالوا لـ”البلاد” إن موسم الحج يتخلله العديد من المناسك التي تحتاج من الفرد بذل المزيد من الجهد والنشاط. في البداية يقول أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: يبذل ضيوف الرحمن خلال موسم الحج جهوداً كبيرة، وهذا يتطلب منهم أن يكونوا في صحة جيدة لتحقيق جميع الشعائر دون متاعب، وخصوصًا الذين يعانون من بعض الأمراض وخصوصاً المزمنة كداء السكري.

وقال إن مرضى السكري مطالبون وخصوصًا النوع الأول بضبط أمورهم الصحية وأهمها جعل نسبة سكر الدم في المعدلات الطبيعية المطلوبة، وفي النطاق المحدد. وتابع: هناك بعض النصائح المهمة التي يجب أن يتبعها مرضى السكري في الحج، وخصوصًا مرضى النوع الأول وهي: أخذ الأدوية في مواعيدها المحددة، الحرص على قياس سكر الدم عدة مرات في اليوم لمعرفة وضع السكر، تخصيص وجبات خفيفة صحية غير الوجبات الرئيسية، التواجد في أماكن الظل وتفادي أشعة الشمس المباشرة، تجنب المشي حافي القدمين، الحرص على تناول السوائل، وخصوصًا الماء والعصائر الطازجة. وحذّر البروفيسور الأغا مرضى السكري من التعرض للمتاعب الجسدية بشكل كبير إذ إن ذلك يؤثر في سكر الدم ويسبب تقلب المزاج والتوتر والقلق.

من جانبه يقول إستشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: في حال قرر الطبيب المعالج، وسمح لمريض السرطان سواء المتعافي، أو الذي تسمح حالته بأداء الفريضة، ولا يخضع للعلاج الكيماوي، فإنه يجب عليه الالتزام بالنصائح الصحية التي وجهت له وأهمها تناول الأدوية في مواعيدها، عدم التعرض للمشي الطويل، تناول الأكل الصحي وتجنب التعرض للحرارة العالية. وأضاف: يجب على مرضى السرطان مع ارتفاع حرارة الأجواء أن يكونوا حريصين على تزويد الجسم بالسوائل لتفادي الجفاف ولجعل الجسم في حالة ترطيب مستمر، فمعروف خلال الحج يبذل الفرد جهوداً كبيرة ويتحرك كثيراً.
وشدّد د. مير على مرضى السرطان بضرورة أخذ تطعيمات الحج التي حدّدتها وزارة الصحة للحصول على ترخيص الحج وهي “الحمى الشوكية، كورونا، الإنفلونزا الموسمية”.

وفي السياق ينصح إستشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، أولياء الأمور الذين يصطحبون أطفالهم إلى الحج بضرورة الحرص على حالتهم الصحية من خلال ثلاثة أمور هامة وهي (الأكل الصحي وتناول السوائل، والنوم الذي لا يقل عن 8 ساعات، وتجنب سهرهم مع الأجهزة الإلكترونية.

وأكد الشريف على ضرورة العناية والإهتمام بالأطفال خلال تواجدهم داخل المخيمات، مع ضرورة وضع سوار حول معصمه إذا كان صغيراً يُظهر بياناته الشخصية وهاتف والده، الحرص على استكمال الطفل “اللقاحات” الأساسية قبل التوجه للمشاعر المقدسة، العناية بطعامه وشرابه ونظافته الشخصية وتجفيف جسم الطفل جيداً لمنع حدوث التسلخات الجلدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *