الإقتصاد

السعودية تقود الحراك الاقتصادي والتحولات الكبرى

البلاد – الرياض

واصل مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في الرياض، فعالياته أمس الاثنين، بعد حصاد حافل من الإتفاقيات الإستثمارية شهدها يومه الأول، بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار في عدة مجالات منها:التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والسياحة، والرعاية الصحية.

وبمشاركة الآلاف من قادة الأعمال وصناع القرار من نحو 26 دولة ، تناقش أجندة المؤتمر قضايا رئيسية من أهمها: المسؤولية الاجتماعية والبيئية والحوكمة، وتعزيز قدرة سلسلة التوريد كما شهد المؤتمر آفاق واسعة للتعاون العربي الصيني واستثمارات المشاريع الضخمة.

قال وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي، إن الفرص المشتركة بين السعودية والصين في الأمن الغذائي كبيرة جدا، وقد يكون الاستثمار المشترك في دولة ثالثة.

وأضاف خلال جلسة تحت عنوان “الأمن الغذائي والتنمية الزراعية”، أن فريقا سعوديا سيزور الصين الشهر المقبل لعرض 18 فرصة استثمارية في المنتجات البحرية بما يسرع الخطى نحو الاكتفاء الذاتي.

القطاع اللوجستي
وفي جلسة حوارية أمس على هامش المؤتمر ، أكد وكيل وزارة النقل للخدمات اللوجستية المهندس لؤي بن عمر مشعبي، أن القطاع اللوجستي يمثل أهمية في تحقيق رؤية المملكة 2030، والقدرات الاستثمارية العالية والريادة الطموحة التي وضعت خططاً واضحة لتحقيق أهدافها في الانفتاح والترابط مع العالم ، منوها بالعمل المتناغم على إستراتيجة النقل والخدمات اللوجستية، والاستثمارات المهمة التي ستعمل على دعم قطاع الطيران للوصول إلى أكثر من 250 وجهة سياحية ، ودعم أوجه التعاون بين القطاعات الخاصة والحكومية في المملكة والصين الذي يثمر عنها استثمارات لمشاريع ضخمة.

وسلط المتحدثون الضوء على اللوجستيات وسلاسل الإمداد والبنى التحتية، وأهميتها على الاقتصاد العالمي والاستثمارات العربية والصينية في هذه المجالات لزيادة النمو الاقتصادي والتنافسية، مؤكدين أن المملكة تقود الحراك الاقتصادي من خلال التحولات الكبرى التي تقوم بها مما تغير المنطقة وتغير المشهد اللوجيستي العالمي بالكامل، كونها من مصاف الدول المتقدمة.

ربط جوي وبحري
في السياق ، أوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي علي رجب، أنه تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة، يعمل البرنامج على مد الجسور، بين منظومتي السياحة والطيران، والجهات المعنية كافة لترسيخ مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية.

كما أعلنت الهيـئة العـامة للمـوانئ “مــوانئ” قيام شركة “Maersk” بتوسعة أعمالها التشغيلية واللوجستية في المملكة، من خلال إضافة أهم خدمات الشحن الرئيسية لها التي تربط ميناء جدة الإسلامي بثلاث قارات كبرى هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، لتعزيز تحويل المملكة إلى وجهة رائدة للاستثمارات في العالم.

استثمارات صينية بجازان الصناعية

وضعت الاتفاقيات الموقعة بين المملكة والصين تحت مظلة رؤية المملكة 2030 ومبادرة “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”، منطقة جازان كمحطة رئيسة من المحطات التي تندرج ضمن خارطة المشروع الصيني.
وتمخضت تلك الاتفاقيات عن مشروع ” بان آسيا ” بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، باستثمارات تزيد على 4 مليارات ريال، ويعتبر الأول من نوعه بالمنطقة، ويتمحور المشروع حول استقطاب تقنيات عالمية ذات جودة عالية، وتوفير 570 فرصة وظيفية، وسيعمل على زيادة صادرات المملكة غير النفطية، إذ سيكون نصف مخرجاته مخصصة للتصدير، ويتوقع أن تحقق قيمة إنتاج المشروع بعد بدء تشغيله أكثر من 1.8 مليار دولار سنوياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *