بأغلبية مطلقة ، فاز برئاسة مجلس الإدارة وبمحضّ إرادته تخلّى عنها، مطبقاً ما كان ينادي به وهو أن يتولى جيل من الشباب قيادة المؤسسة الصحافية.
خالد عبدالرحيم المعينا سجل نفسه أول رئيس مجلس إدارة لمؤسسة صحافية سعودية يفوز بأغلبية مطلقة، ويقرر بإصرار منه التخلّي عن المنصب وأن يتولى المنصب شاب يمتلك خبرات تؤهله لقيادة المؤسسة إلى مكانة تليق بها بوصفها أقدم مؤسسة صحافية سعودية قارب عمرها التسعين عاماً.
المعينا صاحب الخبرة الصحافية الطويلة في رئاسة تحرير صحيفتين سعوديتين تصدران باللغة الإنجليزية هما Arab News و Saudi Jazzet، هو أيضاً من دفع قبل قرابة عقدين بعدد من زملائه الصحافيين من السعوديين والسعوديات لتقلُد رئاسة تحرير الصحف الناطقة بالإنجليزية، منحهم الثقة ووقف معهم إلى أن أثبتوا كفاءة عالية أهلتهم لتقلّد رئاسة التحرير، بل إن بعضهم يتقلّد اليوم مناصب رفيعة.
وهو من أقنع مجلس الإدارة السابق بضرورة الإنسجام مع توجهات الرؤية وتطلعات القيادة عبر وضع الثقة في مزيد من جيل الشباب لكي يتولوا قيادة مؤسسة البلاد الصحافية إلى آفاق أرحب وإلى منتجٍ صحافي يتسق مع الرؤية وينسجم مع المرحلة التي تعيشها المملكة في أزهى عصورها.
والمعينا هو أيضاً من حصد كل الأصوات في اجتماع الجمعية العمومية نهاية الأسبوع الماضي، وهي أصواتٌ تؤهله للبقاء رئيساً لمجلس الإدارة، غير أن هذا الصحافي الخبير كانت نظرته أبعد، وإحاطته أوسع ، فقد أعلن أنه يفضّل أن يكون داعماً ومستشاراً للمجلس الجديد ولجهاز التحرير بشكل عام دون أن يمسك بكرسي رئاسة مجلس الإدارة.
وبترشيحه لعبدالعزيز بن محمد العنقري لتولي رئاسة مجلس الإدارة ،يكون قد اختار خبيراً في تجاربه، ناجحاً في أعماله، حيث ينتظر أن تنعكس نجاحات العنقري العملية إيجاباً في اتجاه تنمية البلاد صحافياً وترقيتها معلوماتياً، ووضعها في المكانة التي تليق بها كأقدم وأعرق صحيفة سعودية.
وبهذه الخطوة ، تكون أقدم الصحف السعودية قد حقّقت أولوية جديدة وهي الأولوية في تشبيب مجلس الإدارة حيث ينتظر القاريء والمتابع نقلات صحافية تنسجم مع التطور السريع في عالم الميديا ومجتمع المعلوماتية.