الإقتصاد

الرياض تستضيف أكبر تجمع اقتصادي عربي صيني

البلاد – الرياض

تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء” ، وانطلاقا من دورها الفاعل في دعم التعاون وسبل الرخاء ، تستضيف المملكة اليوم الأحد ، الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني والندوة الثامنة للاستثمارات ، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض بمشاركة 23 دولة ، لتحقيق قفزة نوعية في مسار الشراكة العربية الصينية الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، لكونه أكبر تجمع عربي صينيٍ للأعمال والاستثمار.

يشهد المؤتمر الذي تنظمه وزارة الاستثمار ووزارة الخارجية في المملكة ، وبالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية وعدد من الجهات الحكومية.

وأوضح وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المؤتمر يأتي امتدادا للعلاقات العربية الصينية الاقتصادية والتجارية والثقافية الممتد لأكثر من ألفي عام، ويحظى باهتمامٍ كبير من قيادة المملكة ، مؤكدا أن العلاقات السعودية الصينية تنامت بشكل خاص بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى جمهورية الصين الشعبية في عام 2017م، والزيارتين التاريخيتين لسمو ولي العهد – حفظه الله – إلى العاصمة بكين في عامي 2016 و 2019م، حيث أوضح سموه حينها أن “مبادرة الحزام والطريق وتوجهات الصين الاستراتيجية تتلاقى بشكل كبير جداً مع رؤية السعودية 2030، مؤكداً أهمية تحقيق كل المكاسب ومجابهة كافة التحديات التي تواجه البلدين”. و تستند تلك العلاقة على مبادرة الحزام والطريق التي تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا، والتي تتكامل مع مبادرات وبرامج ومشاريع التحول الاقتصادي التي أعلنت عنها بعض الدول العربية، ومنها رؤية السعودية 2030 التي تعزز مثل هذه الشراكات الإستراتيجية والنهوض بأنشطة التجارة والاستثمار والاقتصاد ، والعمل على الارتقاء بهذه الشراكة نحو مزيد من الازدهار والنمو.

الشريك الأول

بلغت التجارة بين الدول العربية والصين مستويات مميزة خلال الفترات السابقة، محققة حوالي 1.6 تريليون ريال (430 مليار دولار) في عام 2022م بنمو نسبته 31 % ، وتعد السعودية الشريك التجاري الأول بين الدول العربية مع بكين، حيث تشكل حوالي 25 % من إجمالي حجم التبادل التجاري للدول العربية، كما تُعد الصين الشريك التجاري الأول للمملكة بحجم تبادل تجاري وصل إلى حوالي 400 مليار ريال (106 مليارات دولار).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *