واشنطن ـ وكالات
الطبيعة.. ربما كانت بكائناتها وعناصرها كافة، مصدر إلهام ثريًا؛ للتغلب على المشكلات والتحديات التي تواجهها البشرية حاليًا.
ومن بينها، صون البيئة وسلامة المناخ، وهو ما تبرهنه وتجسده سمات “أبراج” النمل الأبيض، التي اكتشف العلماء أخيرًا أنها تعد مثالية بمواصفاتها؛ لضمان سلامة الهواء في أبراج مستلهمة من تكويناتها.
وكذا قدرتها على حفظ البيئة؛ إذ إن لهياكل النمل الأبيض، التي يصل طول بعضها إلى نحو 8 أمتار، أسرارًا مدهشة حول طريقة التهوية، التي تنعم بها هذه الهياكل أو الأكوام، ما يجعلها ملهمة للمعماريين من البشر. وقد أظهر الباحثون، في ورقة بحثية نشرت أخيرًا بمجلة Frontiers in Materials، كيف يمكن لتلال النمل الأبيض أن تعلمنا إنشاء مناخات داخلية مريحة لمبانينا؛ تمكنها من التخلص من البصمة الكربونية لأجهزة التكييف.
وعكف الفريق البحثي على دراسة الهياكل، التي يبنيها النمل الأبيض، ورصدوا عن قرب، ومن خلال نماذج محاكاة، قدرة هذه الحشرة على بناء شبكة أنفاق معقدة؛ تعمل على تهوية أكوام النمل بعبقرية مدهشة، ويقول الباحثون: إن هذه التقنية يمكن استخدامها لتعزيز تدفقات الهواء والحرارة والرطوبة، بطرق جديدة في العمارة البشرية.