البلاد ـ جدة
ثمّن أمين عام إتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة إستشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، الجهود الكبيرة التي يبذلها أطباء الأسرة وعملهم الدؤوب في تقديم الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، مبيناً أن أطباء الأسرة يمثلون حجر الأساس وخط الدفاع الأول في منظومة الرعاية الصحية.
وقال تزامناً مع احتفال العالم باليوم العالمي لطبيب الأسرة، إن تخصيص يوم عالمي لطبيب الأسرة يعكس الإهتمام بهذا التخصص لأهميته ولأهمية النتائج المُترتبة من تطبيقه؛ حيث يلعب طبيب الأسرة إضافة إلى مسؤولياته المتعددة دوراً هاماً في تقّويم السلوك الصحي والغذائي، كما أنه المسؤول عن تقديم الإرشادات اللازمة للإبتعاد عن الممارسات والعادات الخاطئة، كما يعكس اليوم العالمي لطب الأسرة الإهتمام بهذا التخصص وجذب الإنتباه إلى أهمية هذا التخصص والنتائج المترتبة من تطبيقه لتقديم رعاية صحية مستمرة ومستدامة.
وتابع “خوجة” أن طب الأسرة يتصدر قاعدة الهرم للخدمات الصحية المتوفرة لأفراد المجتمعات في أي بلد، حيث بينت الدراسات العلمية بأن الدول التي انتهجت نظام الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة قد إنخفضت فيها المؤشرات الصحية السلبية، بينما ارتفع المستوى العام للصحة، سواء كانت الدول النامية أو الدول المتقدمة.
وخلص خوجة إلى القول: إن مسؤولية طبيب الأسرة لا تقتصر على معالجة الحالات المرضية وإعطاء العلاج والوقاية من الأمراض، وإنما هي علاقة مستمرة مع الأفراد في حالة الصحة التامة، وقبل حدوث أي مرض، وهذا ما يجعل اختصاص طب الأسرة من أميز التخصصات.
وفي السياق يقول إستشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه: يحتفل العالم كل عام بطبيب الأسرة وبدورهم الفعال والمتميز في مجال الرعاية الوقائية والعلاجية للخدمات الصحية، إذ يعد طبيب الأسرة حلقة الوصل التي لا غنى عنها في النظام الصحي، ما يسهم في رفع المستوى العام للصحة، لافتاً إلى أن طب الأسرة أصبح من مقاييس ومعايير الجودة العالمية التي يقاس بها المستوى الحضاري والصحي للمجتمع.