يشهد دوري “”@SPL تنافسًا قويًا، وقد لفت أنظار كل المتابعين لكرة القدم العالمية، وهذا ما يجعلنا نفخر بذلك. وهذا إن دل فإنما يدل على التطور الرياضي الذي تشهده المملكة في جميع القطاعات، وخاصة كرة القدم، ومنذ بدايات الرياضة في المملكة قبل 70 عامًا تقريبًا؛ حيث أنشئت أول إدارة مسؤولة عن الرياضة عام 1372هـ الموافق 1952م، وكانت تابعة لوزارة الداخلية، لتشهد بعدها تحولات كبرى سواءً على المستوى الإداري المؤسساتي أو النقلة النوعية في الجهات ذات العلاقة بها من بنى تحتية وكوادر بشرية مدربة، لتصل إلى ما وصلت عليه الآن من ازدهار. حقيقة جهود جبارة في سبيل تطوير الرياضة في المملكة، تقف خلفها بالتأكيد قيادة تتابع الوضع وتوجه، حتى وصلت رياضتنا إلى ما وصلت إليه من تطور مذهل يرتقي بها كدولة تريد الوصول بعملها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وهذا ما نراه في دوري روشن وقوة التنافس فيه، ما جعل قنوات العالم الرياضية تتهافت من أجل متابعة هذا الدوري؛ لقوته وما يضمه من نجوم عالميين، وعلى رأسهم النجم البرتغالي رونالدو.
وبروز نجوم ولاعبين سعوديين؛ منهم حارس النصر نواف العقيدي، وحارس التعاون راغد النجار، وغيرهم كثير في أنديتنا. وهنا أحب أن ألفت النظر إلى أهمية الاستفادة من وجود اللاعبين الأجانب؛ لصقل لاعبينا المحليين وتطوير مهاراتهم، واكتساب الخبرة، وأن ينعكس كل هذا على قوة منتخباتنا الوطنية لكرة القدم.
كما أطالب بضرورة التوازن في طرح النقد بأساليب مناسبة، سواء من الجمهور او الإعلاميين، فكلنا نعرف الميول وتأثيرها، ولكن يبقى الوطن وجمال صورته هو المهم والأهم.
ونكرر أن التنافس الشريف مطلب جميع الرياضيين.
وأخيرًا.. إن رؤية السعودية 2030، خاصة في القطاع الرياضي نراها تتحقق، وسنكونّ شهود عيان على تطور بلادنا الاستثنائي، وسيكتب التاريخ وسنروي لأحفادنا- بحول الله- عما قاله ملهم العصر أن” همتنا حتى القمة”.