البلاد : متابعات
ترأس معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبداللّه الجدعان اليوم الاثنين 25 شوال 1444هـ الموافق 15 مايو 2023م في مدينة جدة اجتماع المجلـس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمـة العربيـة (32) على المستوى الوزاري بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة ممثلي الدول أعضاء الجامعة وعدد من المختصين من أمانتها العامة.
وناقش الاجتماع عدداً من مشاريع القرارات التي تم رفعها من الاجتماع التحضيري على مستوى كبار المسؤولين تحضيراً لرفعها للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين.
وفي كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع، رحب معالي الجدعان بعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية. وأشار إلى أن الأزمات العالمية المتتالية أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وضرورة رفع مستوى التعاون بينها، والعمل على تطوير نماذج اقتصادية ومالية مستدامة تُساهم في رفع مستويات المرونة في مواجهة كافة التحديات والمخاطر.
ونوه معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى دائماً إلى توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، من خلال إطلاقها العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دعم العمل العربي المشترك، موضحاً أن المملكة عملت مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية لتعزيز الأمن الغذائي، حيث أطلقت هذه المؤسسات حزمة دعم مالي تزيد عن (10) مليارات دولار أمريكي لهذا الغرض.
وأضاف أن المملكة حرصت على حشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالديون من خلال إطلاق إطار العمل المشترك لمعالجة الديون، والذي تمت الموافقة عليه من قبل قادة دول مجموعة العشرين في قمة الرياض، وهو الإطار الوحيد المتفق عليه دوليًا لإعادة هيكلة ديون الدول التي تواجه تحديات في سداد ديونها، هذا إلى جانب العون الإنمائي والإنساني الذي تقدمه المملكة دعمًا للدول النامية، وخاصة دول المنطقة، والذي احتلت فيه المرتبة الأولى عالميًا وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وفي ختام كلمته، أعرب معالي الجدعان عن تطلعه للعمل مع الدول الأعضاء للدفع بعملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي.
وكان مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية الأستاذ عبدالمحسن بن سعد الخلف ترأس أمس الأحد في مدينة جدة، اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية (32).
وحضر الاجتماع الأمناء المساعدون رؤساء قطاعات الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لجامعة الدول العربية وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء، حيث تمت مناقشة عدد من المواضيع التي تم تضمينها في الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيُرفع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تحضيراً لرفعه للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين.
وأكّد الاجتماع أهمية تعزيز العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وإيجاد الحلول العاجلة للتحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها، لا سيما في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، وفي مرحلة تحاول فيها دول العالم مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، والمضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.